توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحكام .. ومسألة الإلهام

  مصر اليوم -

الحكام  ومسألة الإلهام

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لا توجد علاقة ظاهرة بين الإعلان عن إنتاج فيلم سينمائى جديد حول الرئيس الأمريكى السادس عشر إبراهام لينكولن, والحملة التمهيدية للانتخابات الرئاسية الجارية فى الولايات المتحدة .

غير أن تدنى مستوى هذه الحملة يدفع إلى المقارنة بين مغزى إنتاج عمل فنى جديد عن رئيس مازال يثير إلهام المبدعين بعد قرن ونصف على رحيله، والحالة الراهنة التى لم تعد تفرز سياسيين يحظون باحترام حتى إذا لم يكونوا ملهمين. فهذه الحالة التى لم يتصورها الآباء المؤسسون للنظام الديمقراطى الأمريكى لا تقتصر على المرشح المحتمل المثير للجدل دونالد ترامب، لأنه ليس إلا التعبير الأكثر فجاجة عن أزمة هذا النظام. يعتمد ترامب على هذه الأزمة، ويتوجه إلى من يمكن أن يؤيدوه تعبيراً عن احتجاجهم وليس تفضيلاً له. ولكن هيلارى كلينتون، التى يبدو طريقها ممهداً إلى البيت الأبيض، ليست أفضل, بل ربما أقل سوءاً، أو قل إن سوءاتها ليست سافرة بخلاف ترامب الذى يبالغ فى إظهار اختلافه ليحصد أوسع تأييد من جانب الغاضبين على “أمراء” و”أميرات” السياسة الأمريكية. ومن بينهم الآن أوباما الذى أحبط من راهنوا عليه قبل ثمانى سنوات.

فقد أثر أوباما فى مشاعر قطاع واسع من الأجيال الجديدة، مثلما يحاول ترامب أن يفعل ولكن فى اتجاه اخر تماما. وفى كثير من الأحيان يتصور من ينجح فى استثارة المشاعر والتلاعب بها أنه ملهَم (بفتح الهاء) وبالتالى يستطيع أن يحقق إنجازاً كبيراً بالاعتماد على ما يتمتع به من إلهام. وفى الأغلب الأعم أيضاً، يكون الفشل فى انتظاره، كما حدث مع أوباما، ومن قبله بوش الثانى، وكما سيحدث مع هيلارى كلينتون حال فوزها. وهذا هو ما يدفع إلى المقارنة بين لينكولن والرؤساء الأمريكيين فى العقود الأخيرة. لم يحاول لينكولن استثارة مشاعر شعبه أو مؤيديه، رغم أنه كان خطيباً وصاحب قضيتين كبيرتين هما إعادة الولايات الجنوبية إلى الاتحاد الأمريكى، وتحرير العبيد. ولكنه يثير إلهام المبدعين حتى الآن رغم وجود عدة أعمال فنية سينمائية ومسرحية عنه، أشهرها فيلم “مستر لينكولن شاباً” للمخرج جون فورد.

والدرس هنا أنه لكى يكون الحاكم أو السياسى مثيراً لإلهام المبدعين، عليه أن يدرك الواقع جيداً ويتفاعل معه وفق معطياته، وليس حسب ما يتخيله إلهاماً يتمتع به. فالحاكم إما أن يكون مُلهَماً (فتح الهاء) أو مُلهِما (بكسرها).

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكام  ومسألة الإلهام الحكام  ومسألة الإلهام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon