توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إعدام طفل!!

  مصر اليوم -

إعدام طفل

د. وحيد عبدالمجيد

لن يرتدى الطفل سلطان اليمنى جمعة البدلة الحمراء بكل كوابيسها فى انتظار محكمة النقض0 فقد جاء اسمه أخيرا بين الحاصلين على البراءة فى الحكم الذى أصدرته محكمة جنايات المنيا السبت الماضى, بعد أن كانت قد أحالت أوراقه الى فضيلة المفتى يوم 28 أبريل ضمن 683 آخرين.
ولأن مصر صارت بلد العجائب، لم نجد اهتماماً يُذكر بإحالة أوراق طفل عمره 16 عاماً إلى مفتى الديار بالمخالفة للقانون الذى يعتبر كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره طفلاً.
ومن أكثر الغرائب إثارة للعجب أننا كنا نحترم هذا القانون، الذى يُعتبر أحد التشريعات الإيجابية التى تُحسب لعهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، قبل أن يصبح مسنوداً بنص دستورى يمكن لنا أن نباهى به الأمم إذا احترمناه أو حتى تذكرناه، وهو: (يعد طفلاً كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق فى اسم وأوراق ثبوتية، وتطعيم إجبارى مجانى، ورعاية صحية وأسرية00).
غير أن رحمة الله أنقذت الطفل من انتظار حكم الإعدام، الذى كانت محكمة النقض الشامخة ستلغيه حتماً فى كل الأحوال0وربما يعيد حكم البراءة الى هذا الطفل, الذى طاردته كوابيس البدلة الحمراء منذ احالة أوراقه الى المفتى, شيئاً من توازنه النفسى.
وليس هذا الطفل وحده الذى تثير حالته التساؤل، لأن هناك أكثر من ستمائة طفل محبوسين وفق شهادة الأستاذ عبد الغفار شكر نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان فى مقابلة صحفية منشورة يوم 18 مايو الماضى.
فقد سُئل: (هل لديكم فى المجلس إحصاء عن المقبوض عليهم من الأطفال وطلاب الجامعات)، فأجاب: (لدينا قائمة تضم أكثر من 600 طفل أقل من 18 سنة، وقائمة أخرى بأسماء طلاب الجامعات، وأرسلناهما إلى قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية).
ويعد احتجاز أطفال فى عمر الزهور وتوجيه اتهامات مطاطة اليهم ومعاملتهم كما لو أنهم ارهابيون وتعريض مستقبلهم للضياع انتهاكاً آخر للدستور الجديد. وليس هذا فقط هو ما نخالفه، ولكن أيضاً النص الذى يلزم الدولة (بإنشاء جهاز قضائى خاص بالأطفال). فأين ذهب الدستور؟ سؤال لن نمل من تكراره، وهو يتعلق بالمادة 80 منه هذه المرة.
"الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعدام طفل إعدام طفل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon