توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ألا نخجل من أنفسنا؟

  مصر اليوم -

ألا نخجل من أنفسنا

د. وحيد عبدالمجيد

قام النظام الدولى منذ أن أصبحت له معالم واضحة فى بداية القرن التاسع عشر على مركزية أوروبا، ثم الغرب، وهامشية مناطق العالم وبلاده الأخرى. ارتبط ذلك بتطور الرأسمالية العالمية فى مرحلتى الثورتين الصناعيتين الأولى والثانية وتمددها فى أنحاء الكوكب. غير أن هذا التهميش أخذ فى التراجع منذ أن بدأت مقدمات الثورة الصناعية الثالثة فى سبعينيات القرن الماضى. فقد اختلفت مصالح الرأسمالية العالمية مع التغير الذى أحدثته هذه الثورة فى طابعها، ولم يعد تهميشا مربحاً لها. ومع ذلك، فقد استمر هذا التهميش، ولكن بصورة مختلفة مرتبطة بعجز هذه الدولة أو تلك عن توفير مقومات التنمية التى تغير محتواها هى الأخرى، وفشلها فى حل الأزمات التى تواجه مجتمعاتها، وازدياد المسافة بينها وبين العالم المتقدم وفى الوقت الذى التحقت دول كانت فى وضع مماثل لمصر أو أسوأ منه قبل نصف قرن فقط بالعالم المتقدم، مثل الهند والصين وكثير من الدول الآسيوية والبرازيل وشيلى والأرجنتين ودول أخرى فى أمريكا اللاتينية، بقينا نحن بعيداً عن هذا التطور. لم يفتنا فقط قطار التقدم الذى استقلته هذه الدول وغيرها، بل اختارت السلطات التى حكمت مصر خلال نصف القرن الأخير قطاراً آخر مضى بنا فى اتجاه معاكس إلى الوراء. وعندما اكتشفنا ذلك أخيراً، كان قطار التقدم قد ابتعد عنا بمسافات شاسعة. ولكن المهم هو أننا لم نعرف بعد أياً من الوسائل التى تلجأ إليها دول فاتها هذا القطار سعياً لأن تصل إلى محطة يمكن أن يمر فيها مجدداً ولذلك تبدو حالتنا مثيرة للخجل فى الوقت الذى ينشغل العالم المتقدم، وكل من يسعى للالتحاق به، بالتحديات التى يثيرها الانتقال إلى ثورة صناعية رابعة فى ظل ظهور تقنيات جديدة لدمج العوالم المادية والرقمية والبيولوجية بوسائل يمكن أن تحقق تحولاً جذرياً فى طبيعة الحياة الإنسانية نفسها. 

وأكثر ما يثير الخجل الذى لا نشعر به فى معظم الأحوال أن القسم الأكبر من مجتمعنا لم يصل بعد إلى مستوى الحياة العادية التى تليق بالإنسان، فكيف يتسنى لنا التفكير فيما سيطرأ على هذه الحياة من تحولات كبرى. كما أننا نحاول معالجة أزمات اقتصادية ومالية متفاقمة عبر آليات تجاوز العالم الكثير منها، وسيضع جانباً ما بقى منها خلال فترة قصيرة لأن الثورة الرابعة تحمل فى طياتها ما يُطلق عليه «الاقتصاد التشاركى» ويقوم على تشارك الموارد والأصول البشرية والمادية بمنهجية جديدة. 

وقد كان هذا الموضوع مطروحاً ضمن جدول أعمال «القمة العالمية للحكومات» التى عُقدت فى دبى الأسبوع الماضى. وسؤالنا للسيد رئيس الوزراء الذى حضر هذه القمة هو: هل كان هذا الموضوع ضمن اهتماماتك خلال مشاركتك فى القمة، وما الذى استخلصته منها؟ أفيدنا أفادك الله. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألا نخجل من أنفسنا ألا نخجل من أنفسنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon