توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أطلال «تعددية السادات»

  مصر اليوم -

أطلال «تعددية السادات»

د. وحيد عبدالمجيد

يُحسب لمركز الدراسات السياسية والإستراتيجية تنظيم ندوة قبل أيام بمناسبة الذكرى الأربعين للمرحلة الثالثة فى تاريخ التعددية الحزبية. بدأت تلك المرحلة عام 1976، بعد انقطاع نحو ربع قرن عن المرحلة السابقة عليها.

لم تتذكر أى جهة سياسية أو أكاديمية أخرى الذكرى الأربعين لإعلان الرئيس الراحل أنور السادات فى نوفمبر 1976 تحويل التنظيمات الثلاثة التى أُنشئت فى إطار «الاتحاد الاشتراكي» إلى أحزاب سياسية. لم يبق من تلك الأحزاب الثلاثة إلا أطلال حزب واحد (حزب التجمع)، لأن الحالة التعددية التى كان من باكورة أحزابها صارت أطلالا هى الأخري.

كان فى إمكان السادات أن يدخل تاريخ الديمقراطية فى العالم عندما استجاب للمطالب التى تنامت بعد حرب 1973 سعيا إلى تعددية حزبية تكون أساسا لنظام ديمقراطي. ولكنه لم يتحمل هذه التعددية لأكثر من شهور قليلة. فما أن نشبت انتفاضة يناير 1977 الشعبية ضد قرار رفع الأسعار حتى شرع فى غلق المجال العام قبل أن تكتمل عملية فتحه. وصَّب غضبه وقتها على اليسار المصرى الذى كان حزب التجمع هو التعبير العلنى عنه. وأخذ التضييق عليه يزداد، ويمتد إلى حزب الأحرار الذى وُصف بأنه حزب اليمين رغم أنه لم يكن له لون ولا اتجاه.

وبعد أن فعلت إجراءات التضييق والحصار السياسى فعلها فى إضعاف حزبى الأحرار والتجمع، عصف السادات بحزب مصر العربى الاشتراكى التابع له أيضاً. اتهمه بأنه لا يقوم بدور فاعل، متناسياً أن أى حزب حاكم يظل فى حضَّانة السلطة ما لم توجد تعددية حقيقية لم تعرفها مصر إلا لشهور قليلة فى أواخر 1976 وأوائل 1977.

وهكذا خنق السادات تجربة التعددية الحزبية التى أطلقها فى مهدها. وواصل مبارك سياسته فى خنق التعددية الحزبية، وفى عقد صفقات مع جماعة «الإخوان» لفتح المجال العام الاجتماعى أمامها فى مقابل التزامها بسقف منخفض فى العمل السياسي. اقتنع مبارك «ـبنظرية» شريرة لأحد مستشاريه، وهى أن «الإخوان» بديل مستحيل لا خوف منه، بخلاف الأحزاب التى ستصبح بديلاً ممكناً إذا تُركت تعمل بحرية فكبرت وتوسعت. وكانت مهمة مبارك فى هذا المجال يسيرة لأن السادات خنق التعددية الحزبية قبل اغتياله، وأوجد حالة دفعت الأحزاب للانغماس فى صراعات داخلية بعد غلق المجال أمام أى تنافس حقيقى بينها, فساهمت بذلك فى تسهيل عملية تهميشها.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطلال «تعددية السادات» أطلال «تعددية السادات»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon