توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«نوارة» .. وحسين سالم!

  مصر اليوم -

«نوارة»  وحسين سالم

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

ستكفر «نوارة» بثورة 25 يناير، أو ستزداد نقمتها عليها إذا كانت قد كفرت بها، عندما تعلم أن كل ما ستستعيده مصر من رجل الأعمال الأسطورى حسين سالم مقابل التصالح معه هو 5.6 مليار جنيه، أى حوالى 650 مليون دولار لا غير. تمخض جبل المفاوضات الطويلة معه فولد «فأرا», وهو الذى فُتحت أمامه أبواب أهم مصادر الثروة على مصراعيها فى أراضى شرم الشيخ وتصدير الغاز الطبيعى إلى إسرائيل، وتسلح بنفوذ السلطة و«سيف» رأسها شخصياً، وصار قادراً على أن يملأ خزائنه. «نوارة» هى بطلة فيلم المخرجة هالة خليل الجديد الذى يقدم رسالة ملتبسة بشأن ثورة 25 يناير. ولكن ما لا يُختلف على فهمه، ولا يُختلف عليه أيضاً، فى هذه الرسالة أن الفقراء لم يشاركوا فى الثورة التى كانت الطبقة الوسطى هى عمادها0 ولكن كثيرا منهم علقوا آمالاً عليها عندما أُعلن تنحى الرئيس الأسبق حسنى مبارك, لأنهم تطلعوا للحصول على نصيب لكل منهم فى الأموال التى نهبها أركان نظامه. و«نوارة»، التى تؤدى الفنانة منة شلبى دورها، واحدة من هؤلاء الذين حلموا باستعادة الأموال المهربة، وانضم بعضهم لهذا السبب الى الاحتفالات التى عمت شوارع مصر خلال الساعات التالية لإعلان تنحى مبارك. فالفقراء والمهمشون لا يشاركون فى عمل عام لأن الآثار المدمرة للفقر المدقع أبعد بكثير من العوز والحاجة وحتى الجوع. فالفقر يخلق شعوراً بالانكسار، وإحساساً بالانتهاك، ويؤدى إلى تقوقع على النفس. ويقترن ذلك بشعور بالضياع وعدم الأمان، وميل إلى التشكك فى الآخر، أو التوجس منه، وإحساس مستمر بالخوف من كل ما يحيط به. ومن الطبيعى أن يؤدى هذا كله إلى عزوف عن المشاركة. ويزداد هذا العزوف فى ظل انغماس الفقير فى السعى إلى جمع قوت يومه ومن يعولهم، حيث يصبح الاهتمام بما يتجاوز ذلك اترفاً« أو ارفاهية» لا يملكها.ولذلك تعيش الفئات الدنيا فى دوائر مغلقة، خاصة كلما ضاقت فرص الحراك الاجتماعى بشكل طبيعى. وهناك استثناءات بالطبع على هذه القاعدة العامة، مثلها مثل أية قاعدة فى العلوم الاجتماعية. ولكن ثورة 25 يناير لم تشهد هذا الاستثناء. ولذلك صار قطاع واسع من الفئات الدنيا هو الأكثر نقمة عليها، والأشد استجابة للخطاب المعادى لها، عندما مضت الأيام دون أن يتحسن شىء فى حياتهم، بل أخذت أوضاعهم تزداد سوءاً. 

 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«نوارة»  وحسين سالم «نوارة»  وحسين سالم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon