توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«الفالنتاين».. والكراهية!

  مصر اليوم -

«الفالنتاين» والكراهية

د. وحيد عبدالمجيد


رغم أن العبارة المأثورة «بأية حال .. عدت يا عيد» تصح فى مختلف الأعياد حين تسود الكراهية مجتمعاً فتجرفه نحو العنف والانتقام، فهى تنطبق بصفة خاصة على عيد الحب الذى يحتفل به العالم اليوم «الفالنتاين».
فهو يأتى هذا العام وقد بلغت الكراهية فى مجتمعنا مبلغاً لا سابق له منذ قرنين على الأقل، بعد أن أنتج الصراع السياسى انقساماً مجتمعياً مركَّباً متعدد المستويات، وصار الآخر مرفوضاً أياً كانت درجة الخلاف معه، وأصبحت الدعوات المتبادلة إلى القتل وسفك الدماء شائعة فى ظل توسع مخيف فى حالة مشوهة فقد الموت فى ظلها جلاله وصار التعامل مع الجثث روتيناً يومياً.

ومع ذلك، يجئ «الفالنتاين» ليُذَّكرنا بشعور يموت فى داخلنا يوماً بعد يوم، بعد أن أصبحت أخبار القتل متواصلة بلا توقف. فقد ملأت متاجر كثيرة واجهات العرض فيها بالهدايا الرمزية المعبرة عن هذه المناسبة. كما استعدت محلات بيع الزهور بأكبر عدد من الورود الحمراء التى يتبادلها المحبون والمحبات فى هذه المناسبة.

وقد لا تبور هذه البضاعة اليوم، وربما يحقق بائعوها الأرباح التى يتطلعون إليها، ولكن دون أن يعنى ذلك تغييراً أو بداية تغيير فى حالة الكراهية السائدة فى المجتمع.

فليس غريباً أن يفصل كثير من الناس بين مشاعرهم تجاه من يحبونهم، ومن يكرهونهم، وبالتالى يعبرون عن حبهم الخاص فى الوقت الذى تمتلئ قلوبهم بكراهية من يختلفون معه على المستوى العام. ويدلنا التاريخ على حالات تبدو مدهشة لأشخاص حملوا كراهية الدنيا كلها ضد من اختفلوا معهم، فى الوقت الذى كانت عواطفهم متدفقة تجاه نساء أحبوهن، أو رجال أحبوهم.

ومن بين هؤلاء زعماء يُعد القائد النازى أدولف هتلر أشهرهم فى هذا المجال. فهذا الذى شن حروباً بالجملة وقتل مئات الآلاف من شعبه، وأشعل حرباً عالمية راح ضحيتها أكثر من 50 مليوناً من البشر، كان محباً لعشيقته إيفا براون، إلى حد أنه لم يشأ أن يغادر الدنيا معها إلا وهما زوجان.

كانت إيفا معه فى مركز القيادة عندما تأكدت هزيمة «الرايخ الثالث» وأطبق الجيش السوفيتى على برلين. رفضت هى أن تتركه وتهرب، عندما فضل الانتحار على الاستسلام أو محاولة الهرب. فكان أن تزوجا فى 29 ابريل 1945، وانتحرا معاً فى اليوم التالى بالسم، بعد أن أوصيا بحرق جثتيهما حتى لا يجد الأعداء أثراً لهما.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الفالنتاين» والكراهية «الفالنتاين» والكراهية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon