توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الخميس 6 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

«أبو مازن» بعد «أبو عمار»

  مصر اليوم -

«أبو مازن» بعد «أبو عمار»

د. وحيد عبدالمجيد


لم يكتشف الزعيم الفلسطينى الراحل ياسر عرفات (أبو عمار) أنه أضاع كفاحه وقضية شعبه فى يوم توقيعه على اتفاق أوسلو إلا بعد فوات الأوان.
ظن أنه سيكسر »الحصار المالي« الذى فُرض على منظمة التحرير بسبب موقفها تجاه الغزو العراقى للكويت، فإذ به يضع شعبه تحت حصار سياسى جغرافى إسرائيلي، ويدخل بقدميه سجناً اختاره بنفسه وفرح به فى البداية.
حاول أبو عمار الفكاك من سجن أوسلو بعد أن احتاج إلى أكثر من سبع سنوات لاكتشاف حقيقته، فساند الانتفاضة الثانية التى بدأت عام 2000 معتقدا أن فى امكانه الجمع بين المقاومة والمفاوضات. وعندئذ قررت إسرائيل الخلاص منه، بعد أن صار أسير مقر »الرئاسة« فى »المقاطعة» بقراره وإرادته.

ولذلك يُثار السؤال الآن عن مصير خلفه محمود عباس (أبو مازن) الذى قام بالدور الرئيسى فى «هندسة» الاتفاق الذى صار أسيراً له بدوره.

حاول أبو مازن تجنب المصير الذى لقيه سلفه، فرفض أشكال المقاومة كلها وليست السلمية منها فقط، وناصب كل من يهجس بها العداء، وراهن على أن يفوز بثقة العدو ليحصل منه على أى شئ, غير أن شره العدو وتجبره أحبط رهانه على المفاوضات، وعلى الولايات المتحدة، بعد أن قطع الطريق على أية خيارات سياسية موازية، وترك »مؤسسات« سلطته نهباً للفساد وعُرضة للتآكل، ولم يتعامل بجدية حتى مع جهود دولية استهدفت مقاطعة إسرائيل ونزع الشرعية عنها.

ولذلك يجد نفسه اليوم فى مأزق تاريخى يفوق ما كان سلفه فيه. ويحاول البحث عن مخرج منه عبر انتهاج طريق يمكن أن نسميه »المقاومة الدبلوماسية«، ولكن فى غياب رؤية سياسية لكيفية التعامل مع مسار أوسلو المسدود، وفى غياب حالة شعبية توفر امكانات الصمود أمام الضغوط الصهيونية، وفى وضع يتيح لإسرائيل التحكم فى موارد السلطة وبالتالى فى رواتب موظفيها والإعانات التى تقدمها وصار صعباً الاستغناء عنها أو تخفيضها.

أما التهديد بحل السلطة وتسليم مفاتيحها إلى إسرائيل أو الأمم المتحدة فهو يبدو »طق حنك«، نظراً لقوة الطبقة الفلسطينية المستفيدة منها، ولأن قطاعاً كبيراً من أهل الضفة يعتمدون عليها فى معاشهم. كما أن شبح مصير أبو عمار يلوح أمام أبو مازن ويمنعه عن اتخاذ قرار بهذا الحجم. ومع ذلك يظل السؤال الكبير:هل يلقى أبو مازن مصير أبو عمار؟.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أبو مازن» بعد «أبو عمار» «أبو مازن» بعد «أبو عمار»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon