توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خرافة «جينات الديمقراطية»

  مصر اليوم -

خرافة «جينات الديمقراطية»

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

عندما تتفاقم أزمة أى مجتمع، وتصل إلى أخطر منطقة فيه وهى العقل، ينتشر التفكير الخرافى فى كثير من القطاعات. ولا يثير دهشة حينئذ أن يقع فى أسر هذا التفكير من يُفترض أن يفكروا بطريقة عقلانية، أو على الأقل طبيعية، بحكم مستوى تعليمهم ولكونهم يحملون مسئولية تنشئة أجيال جديدة وتعليمها كيف يفكر المرء، ويستخدم عقله فى تفسير الأحداث والتطورات والظواهر، ويربط بينها، لكى يفهم مغزاها بشكل صحيح.

ويعود ذلك إلى أن التجريف الذى حدث فى المجتمع المصرى فى العقود الأخيرة كان أقوى من أي مناعة عقلية اكتسبها منذ أن عرف طريقه المتعثر إلى العصر الحديث فى القرن التاسع عشر. فقد أحدث هذا التجريف انهياراً شاملاً لم يكن ممكناً أن تسلم منه حالة العقل العام. وعندئذ يسهل أن تنتشر أشكال مختلفة من التفكير الخرافى فى معظم أوساط المجتمع. 

وأكثر ما يثير القلق فى هذه الحالة أن تنطوى فى بعض جوانبها على نزعة تحقيرية للمجتمع، ونظرة دونية قد لا تخلو من عنصرية تجاه الذات بشكل أو بآخر، ولكن دون قصد بطبيعة الحال. 

وكم تبدو هذه النزعة مؤلمة حين تدفع بعضنا إلى القول بأن مجتمعنا يفتقر إلى «جينات الديمقراطية»، وليس مؤهلاً لها. فلم يستطع أى ممن يتعالون علينا فى دول غربية، وغيرها من الدول التى تطورت فيها الممارسة الديمقراطية، أن ينظر إلينا مثل هذه النظرة، لسبب بسيط هو أنهم يدركون أنه لا يوجد من حيث الأصل ما يُسمى «جينات الديمقراطية» واقعاً أو مجازاً. 

ولذلك كان أقصى ما ذهب إليه من يتعالون علينا فى الغرب بسبب إخفاقنا الديمقراطى هو القول بأن العرب يمَّثلون «استثناء» من الاتجاهات الرئيسية فى التطور العالمى فى المرحلة الراهنة. 

وتثير فكرة الاستثناء هذه جدلاً فى أوساط المعنيين بالنظرية الديمقراطية ونظم الحكم فى كل مكان لأنها تقوم على افتراضات قابلة للنقاش، بخلاف حديث «الجينات» الذى يدخل فى اطار التفكير الخرافى. 

ولكن هذا الحديث الذى يبدو خرافياً إنما هو تعبير عن حالة إحباط لدى من يرددونه، وليس عن افتقارهم إلى القدرة على تفسير عوامل إخفاقنا الديمقراطى. فليتنا نضع حداً لإحباطنا، ونعود إلى التاريخ لنتذكر كيف مرت البلاد الأكثر ديمقراطية اليوم بمراحل لا تقل صعوبة عما يمر به العرب اليوم. 

GMT 03:31 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ماضية في إفساد ليبيا

GMT 07:04 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

الانتخابات الرئاسية والحرب على الإرهاب

GMT 07:51 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

كرسي المطبخ

GMT 00:40 2017 الثلاثاء ,08 آب / أغسطس

هل قربت نهاية نيتانياهو

GMT 04:02 2017 الخميس ,06 تموز / يوليو

نهاية الاسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خرافة «جينات الديمقراطية» خرافة «جينات الديمقراطية»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon