توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عمــر .. وعـلى!

  مصر اليوم -

عمــر  وعـلى

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم أكن أعرف لماذا لا تغنى الفنانة اللبنانية تانيا صالح أغنيتها المقاومة للمذهبية والطائفية والداعية للتعايش والتفاهم فى حفلاتها الغنائية التى تُنظَّم فى بلاد عربية عدة. فهذه الأغنية التى تقول بدايتها (قوم ياعمر .. كلم على) هى الوحيدة التى تحث على إنهاء الصراع السُنى ـ الشيعى بعد أن وصل إلى أخطر مرحلة فى تاريخه، وتحول إلى أداة فى صراعات سياسية تهدد بتمزيق المنطقة. وقد كتبتها تانيا صالح بطريقة رمزية بديعة فى صورة علاقة بين طفلين (عمر وعلى) وتجلت فيها موهبتها المتعددة الجوانب. فهى حالة نادرة فى الفن العربى الملتزم الآن، حيث تجمع بين الكتابة والغناء والتوزيع الموسيقى، فضلاً عن الرسم بوصفها فنانة تشكيلية بالأساس وبحكم دراستها. وها قد عرفت أخيرا أن هذه الأغنية غير مرغوب فيها، وأن منظمى حفلاتها فى مختلف البلاد العربية يطلبون استبعادها حرصاً على عدم إغضاب السلطات فى هذه البلاد، وفق ما قالته هى فى مقابلة تليفزيونية قبل أيام. ولم استغرب هذا التفسير رغم أنه يتعارض مع توجهات معلنة لبعض البلاد العربية التى تدعو سلطاتها إلى وضع حد للنزعة المذهبية ـ السياسية، وتطالب بإصلاح الخطاب الدينى أو تطويره، وتحث على مواجهة التطرف والغلو.

فالمسافة شاسعة بين الخطاب الرسمى فى هذه البلاد وسياساتها الفعلية، على طريقة إضاءة الإشارة باللون الأخضر ومنع من يمر اعتماداً على أن الطريق مفتوح، أو قمعه فى بعض الأحيان. ولذلك يتضاءل دور الفن والفكر فى مواجهة التطرف بمختلف أشكاله. فالأغلبية الساحقة من الفنانين ليسوا معنيين بهذه القضية، وربما بأية قضية، ويتعاملون مع الفن باعتباره تجارة رائجة تُدر مكاسب وأرباحاً. والقليل منهم الذين يؤمنون بدور الفن فى تغيير المجتمع، بما فى ذلك مقاومة التطرف الذى ينخر فى عظامه، ممنوعون من أداء دورهم إما لأن رؤيتهم النقدية تتجاوز السقف المنخفض الذى يريده أصحاب السلطة، فيتعرضون لحملات هجوم وتشويه من وقت إلى آخر، أو لأنهم يؤثرون السلامة خاصة فى وجود قوانين مقيدة لحرية الإبداع يُحاكم بها مبدعون، ويوضع بعضهم وراء القضبان فى بلاد عربية عدة.

ولذلك فلا غرابة أن يزداد التطرف فى غياب أهم أدوات مواجهته، وهو الفن الهادف الذى يصل إلى الوجدان ويؤثر فى العقل مثل أغنية (قوم ياعمر .. كلم على).

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمــر  وعـلى عمــر  وعـلى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon