توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هروب إلى الأمام

  مصر اليوم -

هروب إلى الأمام

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

لم يعترف مؤسسو المنتدى الاقتصادى العالمى دافوس، وأركانه ومُنظَّروه، بمسئوليتهم عن الأزمات التى تؤرقهم اليوم، وتهدد التوجهات التى بشروا بها ودعوا إليها، وفى مقدمتها تحرير التجارة، والعولمة، وعقلنة النظم السياسية0 ولم ينعكس حديث مؤسسه ورئيسه التنفيذى كلاوس شواب, عن الخاسرين من العولمة, والفئات المنسية فى كثير من المجتمعات, على أعمال مؤتمره الأخير الذى اختتم قبل يومين فى مدينة دافوس السويسرية. 

يواجه مبدأ حرية التجارة مأزقاً كبيراً فى ظل اتجاه الإدارة الأمريكية الحالية لإعادة الاعتبار إلى سياسات الحماية وبناء الحواجز والأسوار التى ناهضها المنتدى وسعى إلى وضع حد لها فى أنحاء العالم، فضلاً عن صعود أحزاب وحركات شعبوية وقومية متشددة تتبنى فى الأغلب الأعم مواقف تهدد العولمة، وتتعارض مع مرجعية دافوس الليبرالية الجديدة.

كما أن الخطر الذى يهدد العالم من جراء التغير المناخى لم يكن ضمن حسابات القائمين على منتدى دافوس عندما دعموا إطلاق حرية الاستثمار بدون أى ضوابط اجتماعية أو أخلاقية، فى لحظة بدا فيها أن العالم مقبل على ازدهار فى ظل هذه الحرية عقب تفكك الاتحاد السوفيتى السابق ومعسكره.

ولا نعرف هل كان خطر التغير المناخى مدرجاً ضمن جدول أعمال مؤتمر المنتدى الأخير منذ البداية، أم أًضيف عندما رأى القائمون عليه هذا الخطر ماثلاً أمامهم قبيل عقده، حيث تساقطت الثلوج بكثافة غير مسبوقة على جبال الألب وأحدثت انهيارات أوقفت خط القطار إلى مدينة دافوس عدة أيام. انتهى المؤتمر السنوى للمنتدي، كما كان متوقعا، بدون مناقشة جادة لتأثير الليبرالية الجديدة، وتداعياتها التى تراكمت وأنتجت وضعاً يؤرق كل من تبنى توجهات هذا المنتدي.

ويبدو أن منظمى المؤتمر فضلوا الهروب إلى الأمام، عبر مناقشة قضايا مهمة، ولكنها ليست أكثر أهمية من تلك المتعلقة بأزمة المنتدي, مثل تحديات الثورة الصناعية الرابعة، وسبل إدارة الاقتصاد العالمى فى ظل تطوراتها السريعة والمتلاحقة، وكيفية الاستفادة من التقدم المتواصل فى مجال الذكاء الاصطناعي، بدون إلحاق ضرر كبير بفرص العمل. غير أن الهروب لن يحل أزمة منتدى دافوس، وسيكون عليه أن يقف أمامها بجدية آجلاً أو عاجلاً.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هروب إلى الأمام هروب إلى الأمام



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon