توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

.. وهل تعرف أنت؟

  مصر اليوم -

 وهل تعرف أنت

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

كلما اقترب الرئيس باراك أوباما من نهاية رئاسته المخيبة لآمال كثيرين فى الولايات المتحدة والعالم، أخذ يتقمص دور الناصح الذى يوزع نصائحه على الجميع، ولا يستمع إلى نصح أحد. كما بدأ فى التصرف كما لو أنه يعرف كل شىء، ويستطيع بالتالى أن يحكم على غيره. 

فقد اتهم المرشح الجمهورى المحتمل دونالد ترامب بأنه لا يعرف الكثير فى السياسة الخارجية. وربما لا يحتاج المرء إلى خبرة فى هذا المجال لإدراك أن ترامب لا يعرف الكثير بالفعل فيه. ولكن السؤال الذى ينبغى توجيهه إلى أوباما بهذه المناسبة لو أُجريت معه مقابلة صحفية شجاعة هو: هل تعرف أنت الآخر الكثير فى السياسة الخارجية، وهل ما تعرفه عنها يمكن أن يكون أكثر من ترامب إلى الحد الذى يتيح لك السخرية منه؟ 

إذا أخذنا السياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط مثالاً، وسألنا عن نوع المعرفة الذى بنى على أساسه التغيير الذى أحدثه فيها، ربما نصل إلى أن الفرق بينه وبين ترامب ليس كبيراً. ولنقرأ كيف عبر جيفرى جولدبيرج بدقة عن سياسة أوباما فى المنطقة فى المقالة التى صاغها بناء على مزيج من المقابلات التى أجراها معه والتحليل السياسى، ونُشرت فى عدد مارس من مجلة "ذى أتلانتك". 

فقد وصف أوباما بأنه أقل الرؤساء الأمريكيين اهتماماً بمحاولة فهم موقف حلفاء واشنطن العرب، وأشدهم حرصاً على تدعيم العلاقات مع إيران "الإسلامية". وهو لا يجد فى سياسة إيران الإقليمية أى تهديد لمصالح هؤلاء الحلفاء، ويتعامل ببساطة مع سعيها المستمر لتوسيع نفوذها الإقليمىً، حتى إذا أدى ذلك إلى تصاعد الصراع والاضطراب وانتشار الحروب بالوكالة فى المنطقة. 

ويثير ذلك شكوكا فى معرفته بقواعد صنع السياسة الخارجية، وليس فقط بتفاصيل الأوضاع فى المنطقة. يفسر جولدبيرج ومحللون اخرون هذه المواقف باستيعاب أوباما دروس حربين خاسرتين، وميله إلى تقليل التورط فى المنطقة. 

ولكن أبسط قواعد السياسة الخارجية تقضى بأن يفعل ذلك بطريقة تضمن استمرار عوامل قوة أمريكا فى المنطقة، ومن أهمها العلاقات التاريخية التى اعتمدت عليها للحفاظ على مصالحها، وليس بإضعافها لمصلحة رهان ساذج على أن تصبح إيران دولة معتدلة ومسالمة ومنفتحة. وهو يريد أن يُكذَّب من يرون عكس ذلك فى ممارسات طهران اليومية أنفسهم ويشاركوه رهاناً يتعارض مع أبسط قواعد صنع السياسة الخارجية التى يتقمص شخصية العالم بها. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وهل تعرف أنت  وهل تعرف أنت



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon