توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رقصة على صالح الأخيرة!

  مصر اليوم -

رقصة على صالح الأخيرة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

رقص الرئيس اليمنى الراحل على عبد الله صالح طويلاً فوق خصومه. حكم اليمن بطريقته التى أطلق عليها الرقص فوق رءوس الثعابين. ورغم أن ثورة شعبية أسقطته، فقد أبى إلا أن يستعيد الحكم ليستأنف مشروع توريث نجله. سعى إلى تخريب المبادرة الخليجية التى رسمت خريطة طريق إلى مستقبل أفضل للشعب اليمني، وتعاملت مع صالح بكرم شديد، حيث منحته حصانة قضائية كاملة، وسمحت لحزبه بأن يكون جزءاً من المشهد الجديد بقيادة أخري.

ومع ذلك، تحالف مع الحوثى زعيم حركة «أنصار الله» التابعة لإيران، رغم أنه خاض ست حروب ضدها خلال حكمه. لم يدرك أنه تحالف مع ثعبان خطير هذه المرة. تصور أنه يستطيع استخدام حركة تابعة لإيران جسراً يحمل نجله إلى السلطة. لم يدرك أن من يُدَّعمون الحوثى لا يريدون إلا أتباعاً أو حلفاء صغاراً على الأكثر. لم يحسب حساب أن رقصته مع الحوثى قد تكون الأخيرة.

وربما لم يعرف كل هذا إلا فى ساعاته الأخيرة عندما فوجئ بأن الحوثى استعد ليوم الحسم الذى لم يحسب هو خطواته فيه جيداً. تركه الحوثى يعلن فض التحالف فى مشهد بدا لكثيرين أنه بداية تحرير اليمن من الحركة التابعة لإيران. معذورون أولئك الذين احتفلوا بانتصار صالح مقدماً. خدعهم خطابه النارى الذى حفل بفائض ثقة أوحى بأنه وضع خطته وأجرى حساباته بدقة.

غير أنه فى الوقت الذى ألقى فيه خطابه هذا، كان الحوثى هو الذى وضع خطة محكمة للإجهاز عليه. اختصر الحوثى الطريق. قتل صالحا فى البداية، بدلاً من أن يحاربه سعياً لأن يظفر به فى النهاية، وقد لا يستطيع.

أراد الحوثى أن يبعث رسالة تقول إنه الوحيد الذى تمكن من الرقص فوق رأس صالح. ولكن هذا لا يعنى أنه يستطيع الرقص فوق رءوس اليمنيين جميعاً. حركته تضم بضع عشرات من الآلاف، ولديها أنصار لا يزيدون على نصف المليون وفق أعلى التقديرات. وهذه أقلية صغيرة فى شعب كبير، وفى بلد تتعذر إعادته إلى عصر الإمامة الذى غادره منذ 55 عاماً، وفى محيط عربى لا يمكن أن يترك جزءاً منه نهباً لمن يحاولون الهيمنة على المنطقة.

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقصة على صالح الأخيرة رقصة على صالح الأخيرة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon