توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كلها مدارس «إخوان»!

  مصر اليوم -

كلها مدارس «إخوان»

د. وحيد عبدالمجيد

حسن جداً أن ننتبه أخيراً إلي خطر المدارس المملوكة لجماعة «الإخوان» والتي أقيمت وتوسعت في حضن نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.  ولكن ليتنا ننتبه أيضاً إلي أن نظامنا التعليمي في مجمله لا يقل خطراً. فليست مدارس زالإخوانس وحدها هي التي تمثل خطراً علي عقل التلاميذ والطلاب الذين يلتحقون بها. فهذا هو حال مدارس مصر كلها في ظل نظام التعليمي يقوم علي تنمية الذاكرة، ويؤدي إلي تخلف العقل ولا مكان فيه للتفكير، ولا لمعرفة كيفية الحصول علي المعرفة. وإذا كانت مدارس «الإخوان» تهيئ طلابها لقبول أفكار متطرفة، فهذا هو ما تفعله غيرها من المدارس العامة والخاصة سواء بسواء. فالاستعداد للتطرف ينتج عن أسلوب التلقين السائد في نظامنا التعليمي الذي يفرض علي التلاميذ والطلاب الاستماع إلي ما تم تلقينهم إياه بدون تفكير فيه، ناهيك عن التعقيب عليه أو حتي التساؤل بشأنه. فالسماح بالسؤال المحرَّم في مدارسنا كافة، والذي يعرِّض التلميذ الذي يجرؤ عليه للعقاب والأذي، هو الخطوة الأولي في بناء عقل صحيح قادر علي التمييز ولا يسهل غسله أو حشوه بأي أفكار لأنه لن يستقبل إلا ما يجده منطقياً عندما يفكر فيه. فالفرق الأساسي بين مدرسة وأخري ليس في هوية أو انتماء من يملكها أو يديرها، ولا حتي في المناهج التي تشرف وزارة التعليم عليها كلها بما فيها تلك «الإخوانية» بل في أسلوب التعليم وطبيعة العلاقة بين التلميذ أو الطالب والمدرس. وأهم ما يميِّز بين مدرسة تصنع التطرف وأخري توجد مناعة ضده هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم، وهل يلِّقن تلاميذه أو طلابه الدرس، ويطلب منهم ترديده كالببغاوات، أم يشجعهم علي التفكير فيه. وهذا هو الفرق بين مدرسة تصنع عقلاً نقدياً يفكر فيما يسمعه ولا يقبل إلا ما يقتنع به، وأخري توجد عقلاً مجبولاً علي تصديق ما يتم تلقينه إياه. فالعقل النقدي هو الذي يتمتع بحصانة ضد التطرف، بخلاف العقل المسموح الذي يجعل الإنسان مستعداً للاندفاع وراء أول فكرة برَّاقة يُدعي إليها دون أن يفكر فيها. لذلك ربما يجوز القول إن مدارس مصر كلها هي «مدارس إخوان». نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلها مدارس «إخوان» كلها مدارس «إخوان»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon