توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خيبتنا فى الفن!

  مصر اليوم -

خيبتنا فى الفن

د. وحيد عبدالمجيد

يا له من أمر مخجل أن يصنع سويديون، وليس مصريون، فيلماً وثائقياً رائعاً عن علاقة فن “الجرافيتى” الذى ازدهر منذ ثورة 25 يناير بالحراك الثورى. ولكن الأكثر مدعاة للخجل هو ألاّ يستحى أحد ممن كان واجباً عليهم أن يصنعوا مثل هذا الفيلم وغيره من الأشكال الفنية ذات الصلة بالثورة. يرد الفيلم، الذى صنعه منتجو سلسلة الأفلام الوثائقية السويدية التى تحمل عنوان “الثقافة فى المناطق المضطربة”، على الزعم الكسول لكثير من الفنانين المصريين الذين يهربون من مسئوليتهم بادعاء أنه لا يمكن إنجاز أعمال فنية ذات صلة بالثورة إلا بعد مرور فترة من الزمن. صوّر هذا الفيلم ما تيسر من رسومات “الجرافيتى” التى أزالت سلطات متعاقبة لا تؤمن بفن ولا حرية ولا إبداع معظمها بغلاظة وجلافة شديدتين تثيران التساؤل عما إذا كانت هذه هى مصر التى عرفها العالم رائدة للفن والإبداع فى منطقتها منذ منتصف القرن التاسع عشر. وأوضح الفيلم كيف محا الصبغ الأصفر الذى يرمز للتصحر رسومات صنعتها قلوب خضراء كانت مملوءة بالأحلام ومشاعر وطنية حقيقية لا تشبه الصياح والصراخ اللذين يملآن الساحة الآن باسم وطنية يجرى توظيفها لأغراض منبتة الصلة بها. كما سجل هذا الفيلم، بكل أسف وألم، مطاردة ثلاث سلطات متعاقبة لفنانى “الجرافيتى” المبدعين الحالمين بالحرية والكرامة. وأكثر ما يدعو للأسف على صورتنا فى العالم أن يضطر أحد فنانى “الجرافيتى” الذين التقاهم صانعو الفيلم إلى الظهور باسم مستعار خوفاً من ملاحقته والقبض عليه لا لشئ إلا لكونه فناناً يؤمن بحرية الشعب والوطن ويقوم بدوره الطبيعى – كفنان ملتزم – فى مقاومة الظلم والتسلط. وإذا كان لنا، أو علينا، أن نستخلص دلالات رئيسية لهذا الفيلم فهى أنه كشف مدى كسل أهل الفن فى بلادنا، بمن فيهم الثوريون الذين تقدموا الصفوف انتصاراً لحرية الشعب، وأكد فى الوقت نفسه ارتفاع مستوى “الجرافيتى” المصرى على نحو يتيح لنا الفخر به فى الوقت الذى يعتصرنا الألم لما يتعرض له ولانصراف فنانينا عن مسئوليتهم فى صنع أعمال ذات صلة بالثورة الآن وليس فى مستقبل غير معلوم. "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خيبتنا فى الفن خيبتنا فى الفن



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon