توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محلب .. والحب المفقود

  مصر اليوم -

محلب  والحب المفقود

د. وحيد عبدالمجيد

من أهم ما نُسب إلى رئيس الوزراء الجديد المهندس إبراهيم محلب حول تجربته فى مشاورات تشكيل الحكومة قوله إن هذه المشاورات كشفت أن «البلد ضاع منها الحب» وفق ما نُقل عنه. وليس فى هذا الكلام اكتشاف جديد، ولذلك نأمل أن يكون اهتمام رئيس الوزراء به, فى بداية مهمته التى نتمنى له التوفيق فيها، مقترنا برؤية لمعالجة الأسباب التى أدت إلى وضع يشبه بل لعله أخطر مما قصده الفيلسوف الإنجليزى هوبز حين طرح فكرة «حرب الكل ضد الكل» فى المجتمع. فقد تحول المجتمع إلى «ساحة حرب» يحاول كل مصرى أن يحقق هدفه فيها على حساب مواطنين آخرين بأى وسيلة مشروعة أو غير مشروعة نتيجة سياسات اقتصادية واجتماعية وأمنية اتبعها نظاما الرئيسين الأسبقين السادات ومبارك، ويُعاد إنتاج الكثير منها الآن. فعندما تفتح السياسات العامة أبواب الفساد والوساطة والمحسوبية وتعتمد على الولاء وليس الكفاءة، وتؤدى إلى تناقضات طبقية صارخة، وترتبط بتمييز بين المواطنين بينما ينص الدستور على مساواتهم فيه، يحدث تغير تدريجى ينسق القيم السائدة. ولذلك أخذت أسوأ القيم فى الانتشار منذ منتصف سبعينيات القرن الماضى بدءاً بأخطر رسالة يمكن أن تصل إلى المواطن من خلال سياسة دولته بل عبر خطاب رئاسى شبه مباشر وهى أن باب الإثراء صار مفتوحاً بلا ضوابط قانونية أو أخلاقية. وكانت نتيجة هذا التحول أن المجتمع صار محكوماً بعدد من أسوأ القيم وأكثرها خطراً مثل الفهلوة والسمسرة فى كل شىء والطمع والخوف والكراهية. وعلى مدى نحو أربعة عقود من الزمن، تغير المجتمع الذى عاش فيه المصريون قبلها، واختلفت القيم وأنماط العلاقات الاجتماعية التى تشكلت منذ دخول مصر العصر الحديث فى بداية القرن التاسع عشر وحتى ستينيات القرن الماضى. وهذا هو ما ينبغى أن يعرفه المهندس محلب. فالمشكلة تعود إلى سياسات أكسبت المجتمع طابعه المؤلم الراهن، وليس إلى سوء أخلاق أو قلة تربية. وفى إمكان رئيس الوزراء أن يبدأ فى تصحيح ما أفسدته السياسات المتبعة منذ أربعة عقود إذا شرع فى تغيير هذه السياسات وهذا أحد الشروط اللازمة لبناء مصر جديدة. نقلاً عن "الأهرام"

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محلب  والحب المفقود محلب  والحب المفقود



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon