توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل أخلاقنا سيئة؟

  مصر اليوم -

هل أخلاقنا سيئة

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

تثير مناقشة أعضاء إحدى لجان مجلس النواب موضوع تدريس مادة يسمونها التربية الأخلاقية فى التعليم الأساسى أسئلة لم تعد تُطرح فى هذا العصر مثل: من الذى يملك الحق فى تحديد ما إذا كان مجتمع ما يتمتع بأخلاق حسنة أو سيئة، ومن الذى يحدد طبيعة الأخلاق ومرجعيتها، وماذا عمن أنهوا مرحلة التعليم الأساسى، وهل يحتاجون بدورهم إلى من يربيهم أو يعيد تربيتهم على ما يراه من وجهة نظره أخلاقاً حميدة؟
ولو أننا انسقنا إلى محاولة الإجابة عن كل هذه الأسئلة وغيرها لدخلنا فى دائرة من العبث قد يتعذر الخروج منها لسبب بسيط هو أن المجتمعات الحديثة الآن لا تخلط بين المجال العام الذى تمارس المؤسسات المختلفة أدوارها فيه، والحيز الخاص للإنسان الذى لا يجوز لأحد التدخل فيه. 

والأخلاق هى جزء أساسى من الحيز الخاص للإنسان، دون أن يعنى ذلك أنها منبتة الصلة بالمجال العام. ولكن صلتها بهذا المجال تتركز فى أنها تتشكل من خلال تفاعل مع الفرد ومع بنيته الاجتماعية - الاقتصادية - الثقافية، وما تفرزه من قيم صالحة أو فاسدة0 وهذه هى الحال فى أى مجتمع. 

ولذلك فإذا كان هناك من يرى أن أخلاق مجتمعنا سيئة، عليه أن يبحث عن أسباب ذلك فى هذه المنظومة، وأن يعمل من أجل إصلاحها وخاصة إذا كانت لديه سلطة الرقابة والتشريع. 

ويعلمنا تاريخ المجتمعات فى العصر الحديث أنه ليس ممكناً تغيير أخلاق مجتمع من خلال خطاب وعظى سواء فى المدارس أو دور العبادة أو غيرها، ولا عبر إجراءات لتقييد حرية الفرد فى اختيار نمط الحياة التى تناسبه مادام أنه لا يضر غيره. كما يفيدنا هذا التاريخ أن أخلاق المجتمعات تصبح أفضل كلما صلُحت المنظومة التى يعيشون فيها وأُتيح لهم أن يتفاعلوا معها، ويتطوروا مع الإصلاحات التى تحدث فيها. 

وهكذا، ففضلاً عن عدم جدوى ما يُسمى تربية أخلاقية، فمن حق كل فرد أن يحافظ على مجاله الخاص ويرفض أى تدخل فيه، سواء كانت جماعات دينية تدعى أنها تدعو إلى الفضيلة, أو من يشبهونها ولكن مصالحهم تدفعهم لأن يكونوا ضدها فى خطابهم وليس فى سلوكهم. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل أخلاقنا سيئة هل أخلاقنا سيئة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon