توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان .. و«العنوسة»؟

  مصر اليوم -

البرلمان  و«العنوسة»

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم أصدق للوهلة الأولى ما قرأته منشوراً فى إحدى الصحف الخاصة الصادرة يوم 7 مايو الجارى تحت عنوان: (مجلس النواب يعتبر «العنوسة» قضية أمن قومى). ولكننى وجدتُ خبراً متكرراً فى صحف ومواقع الكترونية عدة بصياغات مختلفة تفيد أن رئيسى اثنتين من لجان مجلس النواب يؤكدان ضرورة فتح ملف أزمة «العنوسة»، وأن أحدهما يراها قضية أمن قومى. 

وإذا صح هذا الكلام، فهو يثير سؤالين0أولهما هل لدى البرلمان أي رؤية لأولويات عمله. فبغض النظر عن الحجم الحقيقى لما يُطلق عليه أزمة «عنوسة»، فهى لا يمكن أن تكون ضمن أولويات برلمان تنتظره مهام كبرى0 تكفى ضرورات تفعيل الدستور وإصدار القوانين المكملة له، وغيرها من التشريعات التى نص على سنها، فضلاً عن تعديل عدد هائل من المواد القانونية المتعارضة معه. 

وإذا أضفنا إلى ذلك أن هناك تشريعات أخرى تشتد الحاجة إليها لإنقاذ الاقتصاد المتداعى، يصبح الاهتمام بقضية العنوسة ترفاً يشبه -على سبيل المثال- أن يترك طبيب مرضاه مكدَّسين، ويتحول إلى «خاطبة» لبعض الوقت عبر اقناع أحد هؤلاء المرضى بالزواج بإحداهن. 

أما السؤال الثانى فهو يتعلق بالنظرة إلى «العنوسة» فى هذا العصر. ويُفهم مما نُشر عن هذا الموضوع أن المقصود هو المفهوم الواسع الذى يشمل النساء والرجال على حد سواء، بخلاف النظرة الضيقة السائدة فى المجتمع الذى يرى قطاع واسع منه أن مشكلة العنوسة تخص المرأة وحدها. والسؤال هنا هو متى يكون لدينا برلمان يعمل وفق رؤية أكثر تقدماً، ويسهم فى تطوير المجتمع وليس فى تكريس واقعه المحافظ. فلم تعد «العنوسة» أزمة فى هذا العصر بفعل التحولات الاجتماعية والثقافية الواسعة التى مازال مجتمعنا فى معظمه بعيداً عنها.وينطبق ذلك على المرأة التى ينظر قطاع من مجتمعنا إليها نظرة سلبية حين يفوتها ما يسمى «قطار الزواج». فثمة ازدياد فى أعداد النساء اللاتى لا ينتظرن هذا القطار أصلاً فى الدول المتقدمة والساعية إلى التقدم، وخاصة الناجحات منهن فى عملهن. 

كما يزداد وعى النساء فى هذه الدول بأن «ضل الحيطة» أفضل بكثير من الزواج إذا لم يجدن الرجال المناسبين لهن. ولم تعد المرأة التى تعى ذلك «عانساً» إلا فى مجتمعات لم تلتحق بالعصر الحديث. وإحدى وظائف البرلمانات فى مثل هذه المجتمعات أن تساعد فى تحديثها لا أن تكرَّس تخلفها. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان  و«العنوسة» البرلمان  و«العنوسة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon