توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطة.. والتأثير العاطفى

  مصر اليوم -

السلطة والتأثير العاطفى

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

كان عقل الإنسان صغيراً فى سلالاته الأولى. كبر تدريجياً تحت ضغط الحاجة التى فرضت التفكير لمواجهة متطلبات الحياة. ومع ذلك، ظل دور العقل فى حياة الإنسان محدوداً حتى بزغت شمس العصر الحديث. لم يكن ممكناً أن ينتقل العالم إولكن رغم هذا التطور الكبير، ظل من السهل التأثير فى عواطف الانسان والتلاعب بأحاسيسه فى ظروف معينة حتى فى أكثر الدول تقدماً. فقد قطع اختراع الترانزستور ثم التليفزيون خط التقدم الذى كان مُطرداً نحو العقلانية فى السياسة والمجتمع والحياة، وفتح أبواباً واسعة للتأثير العاطفى.

وأجاد بعض الحكام استخدام هذا التأثير, وظهر نمط الزعيم «الكاريزمى»، وازدهرت مهنة صناعة صورة الحاكم سعياً للتأثير فى مشاعر الناس0 وأصبح ممكناً فى كثير من الأحيان استغلال أخطار و تهديدات مختلفة للتأثير فى مشاعر الجمهور بدعاوى من نوع حماية الأمن والحفاظ على الدولة، ولتوجيه قطاعات من الرأى العام فى اتجاهات معينة. وظهرت نظريات عدة للتعبير عن هذه الحالة التى اهتم بها بعض علماء الاجتماع والنفس والسياسة والفينومينولوجى، وعدد من الفلاسفة مثل جان بول سارتر الذى طرح نظريته المعروفة باسم Theorie de lemotion psychologie، فى كتاب مهم نشرته دار هرمان فى باريس عام 1938، وصدرت له أكثر من ترجمة عربية.

ويفيد الاتجاه العام فى مجمل هذه النظريات أنه عندما يتأثر المرء عاطفياً بموقف معين، يسقط وعيه السياسى فيما سماه سارتر عالم التأثر السحرى. وكثيراً ما استُخدم التأثير العاطفى بهذا المعنى لتمرير سياسات ضارة حتى بمن يتحمسون لها، والترويج لمقولات زائفة يصفق لها المتأثرون بها عاطفيا.

غير أن حالة التأثير العاطفى هذه بدأت فى التراجع بعد أن انتشرت على مدى أكثر من قرن. ومثلما كان اختراق سابق فى مجال الاتصالات (الراديو والتليفزيون) سبباً فى صعودها، يتسبب اختراق جديد فى المجال نفسه (مواقع التواصل الاجتماعى) فى هبوطها بعد أن أصبحت هناك تأثيرات عاطفية متعددة ومتناقضة فى آن معاً.

ولكن المهم هو أنه لم يعد فى إمكان أي سلطة حاكمة أن تعتمد على التأثير العاطفى لفترة طويلة سواء لتغطية فشلها، أو لتجنب خسارة شعبية تواثفرت لها فى ظروف معينة مكنتها من التأثير فى عواطف الجمهور.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطة والتأثير العاطفى السلطة والتأثير العاطفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon