توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مُعذَّبون فى الأرض

  مصر اليوم -

مُعذَّبون فى الأرض

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم يتصور الراحل الكبير د. طه حسين، عندما أصدر مجموعته القصصية «المعذبون فى الأرض» عام 1951، أن عذاب الفقراء والمعدمين والمرضى الذين صور بقلمه مأساتهم ستتضاءل أمام هول ما يعانيه الشعب السورى كله تقريباً، واللاجئون منه بصفة خاصة.
وربما لم يتخيل أحد ممن اهتموا بقضية فلسطين على مدى عقود أن اللاجئين الذين شرَّدهم الكيان الصهيونى سيكونون ذات يوم أقل بؤساً من آخرين فى سوريا يهيمون على وجوههم هرباً من حرب جنونية كشفت الخواء الإنسانى فى عالم اليوم. كان اللاجئون الفلسطينيون هم الأكثر عدداً بين لاجئى العالم حتى سنوات قليلة مضت، قبل أن يتصدر اللاجئون السوريون القائمة التى تدين العالم، خاصة دوله الكبرى والأكثر ثراء. 

لا يوجد تقدير دقيق لعدد الفلسطينيين المشرَّدين خارج وطنهم المحتل. ولكن المؤشرات تفيد بأنه لا يقل عن خمسة ملايين. العدد المسجل لدى مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين فى حدود مليونين ونصف المليون. ولكن الذين يعيشون فى مخيمات اللجوء أقل من ذلك. معظمهم فى الأردن ولبنان وسوريا، فضلاً عن الضفة الغربية. أما معظم الفلسطينيين فى الخارج فقد أصبحوا يعيشون حياة شبه طبيعية فى عدد كبير من بلاد العالم، وحقق بعضهم نجاحاً فى أعمالهم. وحصل كثير منهم على الحق فى الإقامة. 

وهكذا أصبحت معاناة اللاجئين السوريين هى الأكبر كماً ونوعاً، سواء من يعيشون فى مخيمات أو من استطاعوا توفيق أوضاعهم بصعوبة فى البلاد التى لجأوا إليها. وقد لجأ معظمهم إلى تركيا، حيث يوجد نحو مليونين ونصف المليون لاجئ، ثم لبنان بعدد يقترب من مليونين، ويليه الأردن حيث يوجد نحو سبعمائة ألف. وفى مصر عدد يُعد كبيراً لأنه يتعدى المائة ألف (حوالى 120 ألفا على الأقل). كما استقبلت بضع دول أوروبية أعداداً محدودة متفاوتة أكثرها فى ألمانيا. واستضافت دول أخرى فى العالم أعداداً رمزية. ويُجسدَّ هؤلاء اللاجئون حالة العذاب فى الأرض فى أكثر صورها قسوة وإيلاماً, ويُعرَّون العالم الذى يتشدق بالقيم الإنسانية، ويُظهرونه على حقيقته. 

وتكفىاوضاع مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين شاهداً على ذلك، إذ تعجز عن تدبير موارد لأداء الحد الأدنى من دورها التى أُنشئت عام 1951 من أجله، وتتهرب الدول التى تنفق مليارات الدولارات على التسليح من مساعدتها. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُعذَّبون فى الأرض مُعذَّبون فى الأرض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon