توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كم يبقى منهم؟

  مصر اليوم -

كم يبقى منهم

د. وحيد عبدالمجيد

كم يبقى منهم؟
لا يثير الدهشة مشهد الجموع الحاشدة التى يحركها الزعيم العراقى مقتدى الصدر بإشارة أو إيماءة أو كلمة. فهذا مشهد معتاد فى مجتمعات تعانى فقراً شديداً فى المعرفة والثقافة. وهذا هو أخطر أنواع الفقر فى عصرنا الراهن الذى باتت المعرفة فيه هى العامل الأول لتحقيق النجاح والإنجاز اللذين يحرران المجتمعات من الفقر المادى.

كثيرا من هؤلاء الذين يحركهم الصدر كما يشاء فقراء يجدون قوت يومهم بصعوبة. ولكن فقرهم المعرفى والثقافى، وانخفاض وعيهم السياسى العام، أخطر من الفقر المادى الذى يعالجه التيار الصدرى عبر شبكات واسعة من التكافل الاجتماعى بين أعضائه والمنتمين إليه، الأمر الذى يزيد من جاذبيته.

ولكن أهم عوامل ازدياد أعضاء هذا التيار وتماسكه هو أن الزعيم الذى يدين له هؤلاء الأعضاء بالولاء التام لم يُختبر سياسياً. فقد حرص منذ البداية على أن يرسم لنفسه صورة الزعيم القادر على إنقاذ البلاد والعباد من خارج السلطة السياسية التى كان واضحاً أنها محرقة لمن يتولاها إذا لم يتوفر له المؤهلان الأساسيان للنجاح، وهما الرؤية السياسية الواضحة وما يقترن بها من قدرة على ترتيب الأولويات وبناء التوازنات، والمناعة الشخصية القوية ضد مغريات أى سلطة فى البلاد التى مازالت خارج العصر الحديث.

ففى غياب رقابة مؤسسية صارمة عبر أجهزة مختصة وبرلمان معبر عن إرادة شعبية واسعة، وأخرى شعبية يمارسها مجتمع مدنى قوى يتمتع بالحيوية، تتحول السلطة إلى محرقة لمن يتولاها.وقد فضل الصدر أن يقوم هو بدور الرقيب على السلطة، ولكن بطريقة بدائية من خلال حشد أتباعه وتحريكهم بشكل فوضوى لملأ الفراغ الناجم عن غياب الرقابة المؤسسية والشعبية المنظمة وفق قواعد قانونية وتقاليد سياسية ومهنية حديثة.

وبدا فى أدائه هذا الدور كمن يحرك قطع شطرنج فى اتجاهات معينة. فبإشارة منه تتحرك الجموع المستلبة لـ"الزعيم المُنقذ" الذى لا يختلف عن النخبة الحاكمة إلا لأنه ابتعد عنها. فهو لا يعرف مثلها ما الذى ينبغى عمله. وهو لا يملك مثلها أى رؤية سياسية. وهو لا يتخيل مثلها إمكان تحرير العراق من النفوذ الإيرانى، ولا من بقايا التدخل الأمريكى.

كل ما يميزه هو أنه لم يُختبر. وهذا هو تحديدا ما لا يدركه أتباعه المسحورون به. ولو أنهم فهموا ذلك لما بقى أحد منهم رهن إشارة تصدر عنه0

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كم يبقى منهم كم يبقى منهم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon