توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

الواقعى .. والخيالى

  مصر اليوم -

الواقعى  والخيالى

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تُستخدم كلمة الواقعية فى اللغة العربية لوصف نوعين من المواقف السياسية. النوع الأول هو المواقف الروتينية التى تُعد تحصيل حاصل أو إعادة إنتاج مواقف سابقة. والنوع الثانى هو المواقف الضعيفة أو المترددة أو التى تنطوى على تنازلات مجانية. ولا تختلف دلالة كلمة الواقعية السياسية فى معظم اللغات، إذ تدل على معنى القبول بما يتيسر أو يبدو متاحاً أو مرتبطاً بتوازنات معينة.

ولكن الواقعية تُستخدم أيضاً لتبرير مواقف يؤدى القبول بأمر واقع معين فيها إلى تقديم تنازلات غير ضرورية، أو الذهاب بعيداً فى التخلى عن مبادئ معينة على نحو يتجاوز الأساس الذى تقوم عليه الاتجاهات الواقعية، وهو القبول بالمتاح أو الممكن.

وفى هذه الحالة نجد خلطاً بين القبول بالممكن وبين مفهوم «فن الممكن» الذى يحلو للبعض أن يعتبره جوهر العمل السياسى على أى صعيد. فلكى يتيسر الحديث ابتداء عن «فن الممكن» لابد أن تكون لدى متخذ الموقف الواقعى رؤية واضحة ينطلق منها، ليحدد ما هو الممكن الخلاَّق الذى يحقق أكبر قدر من المكاسب، ويساعد على تقليل الخسائر.

ويتعذر الحديث عن «دفن الممكن» بهذا المعنى بدون قدر من الخيال السياسى، الذى لا يدرك بعض من يعتبرون أنفسهم واقعيين مستوياته المتعددة. فالنزعة الخيالية، التى هى نقيض الواقعية، تنطوى على تحليق فى آفاق بعيدة، الأمر الذى يجعلها نوعاً من الجموح وسعياً إلى المستحيل الذى يتجاوز القدرات وينفلت من ضوابط الحسابات الدقيقة, وقد يتحول الى مغامرات.

غير أن هناك قدرا من الخيال السياسى لابد أن تتضمنه أي رؤية تنير الطريق0 ويعتبر هذا القدر من الخيال أقرب إلى معنى الحلم الذى ينطلق من الواقع، وليس التحليق المفارق لهذا الواقع. والحلم فى هذا السياق هو التطلع إلى تحقيق هدف يتطلب عملاً وفق رؤية تحدد خطوات هذا العمل ومراحله لتحويله إلى واقع فى فترة محددة. وهذا هو ما يجعل «فن الممكن» تعبيراً عن إنجاز يمكن تحقيقه لتغيير الواقع، وليس عن الإبقاء على هذا الواقع والخضوع بالتالى لمتطلباته، ناهيك عن التطوع بما هو أكثر منها ولذلك فالمنهج الواقعى الصحيح هو الذى يقدم دليلاً للتحرك إلى الأمام، وليس إلى الوقوع فى المكان الذى نقف فيه.

المصدر : صحيفة الأهرام

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الواقعى  والخيالى الواقعى  والخيالى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon