توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

فكاهة التوقيت الصيفى

  مصر اليوم -

فكاهة التوقيت الصيفى

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

يا له من صندوق قديم ذلك الذى تعودت حكوماتنا المتوالية أن تقبع فى داخله وتحبس المجتمع معها فيه. وياويلنا من هذا الصندوق الذى تهالك على مدى نحو ستة عقود لم نجدد فيه شيئا خلالها، ولم نملك القدرة على أن نخرج منه لأن حكوماتنا تعيد إنتاج نفسها وسياساتها وتصرفاتها.

تغير العالم عدة مرات خلال الفترة التى بقينا فيها أسرى هذا الصندوق الذى ربما كان مناسباً حين دخلناه فى منتصف الخمسينيات، ولكنه أخذ يفقد صلاحيته يوما بعد يوم.

ويكفى أن نقارن بين حال العالم عندما دخلنا هذا الصندوق مثلنا مثل شعوب أخرى فى ذلك الوقت، وما آل إليه هذا الحال الآن. فقد انتهى عصر الصناديق المغلقة التى تحول دون التجديد والتطوير والابتكار والانطلاق إلى آفاق جديدة كل يوم. وحدها البلاد التى تعيش خارج العصر هى التى تقبع داخل صناديق قديمة، فتزداد المسافة بينها وبين العالم طول الوقت.

ووصل عجزنا عن إحداث أى تجديد فى الصندوق القديم الضيق إلى حد أننا نحافظ على طريقة التفكير المرتبطة به حتى فى أصغر المسائل, مثل تغيير التوقيت فى الصيف على نحو يبدو الآن فكاهيا، فقد قررت الحكومة إرجاء هذا التغيير إلى ما بعد نهاية شهر رمضان. ويعنى ذلك أنه سيُطبق لعدة أسابيع ثم يُعاد العمل بالتوقيت الحالى الذى نسميه شتويا.

وأثار هذا القرار جدلا عقيما من النوع الذى يملأ حياتنا الآن، فى الوقت الذى أصبح من السهل ادراك أنه لم تعد هناك جدوى اقتصادية لتقديم الوقت لمدة ساعة فى الصيف. وهذا هو ما توضحه دراسات تفيد أن تغيير التوقيت على هذا النحو لم يعد يحقق توفيرا يُذكر فى استهلاك الكهرباء. ولكن الأساطير المرتبطة بسطوة الصندوق القديم تعلو على الحقائق والوقائع. فقد ضُرب بنتائج تلك الدراسة عرض الحائط، كما هو الحال فى أى دراسات أو أفكار تطرح جديداً يتجاوز الصندوق القديم.

فقد اعتمدت فكرة التوقيت الصيفى على توفير استخدام المصابيح لمدة ساعة فى وقت كانت إضاءة المنازل هى المصدر الأول لاستهلاك الكهرباء. أما وقد صار هذا المصدر هو الأخير فى ظل الانتشار الواسع للأجهزة الكهربائية، وفى مقدمتها أجهزة التكييف، لم يعد الحديث عن توقيت صيفى إلا أضحوكة من فكاهات يعج بها الصندوق القديم، وينطبق عليها القول إن شر البلية ما يُضحك.

 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فكاهة التوقيت الصيفى فكاهة التوقيت الصيفى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon