توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصير "ماسبيرو"

  مصر اليوم -

مصير ماسبيرو

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

أصبح «ماسبيرو» عبئا ثقيلا على الحكومة التى يتبعها، وهدفا سهلا يهاجمه دعاة الترشيد الانتقائى للإنفاق العام، ومادة للسخرية من تواضع مستوى أدائه، سواء كان الساخرون يعرفون معنى الإعلام أو يتخذونه مصدراً للارتزاق وتعظيم الثروات. 

لا يسأل مهاجمو «ماسبيرو» عن العوامل التى أدت إلى تراجع مستوى قنواته التلفزيونية ومحطاته الإذاعية، أو انهياره وفق ما يراه بعضهم. ولا يجيب عن هذا السؤال بعض من يهاجمونه وهم يعرفون جيدا أن تبعيته الكاملة للحكومات المتعاقية منذ تأسيسه هى العامل الرئيسى وراء التدهور الذى كان واضحا منذ فترة طويلة، ولكنه لم يصبح ذريعة للهجوم عليه إلا حين أرادت الحكومة التخفف من أعبائه، فى الوقت الذى يتطلع بعض «حيتان» القنوات الخاصة للإجهاز عليه، بينما يطمع بعض آخر منهم فيه. 

وفى ظل تبعية «ماسبيرو» استشرى فيه فساد من النوع المنتشر فى كثير من الهيئات الحكومية، والذى يبدأ عادة بتغليب الولاء على الكفاءة. ومن هذا الباب تدخل المحسوبية والشللية، وتخرج المهنية ومعها أهم مقومات النجاح فى عصر صار الإعلام التعبوى فيه تاريخاً لا يمكن إعادة إنتاجه وتوقع النجاح فى آن معا. 

وإذ يحصد العاملون فى ماسبيرو الآن آثار هذا الميراث الطويل، فمن الطبيعى أن يعتبروا أنفسهم ضحايا. وهم كذلك فعلا رغم أنهم يتحملون قدراً مهماً من المسئولية عن هذا الوضع. تبارى من تولوا مواقع قيادية فى «السمع والطاعة» وذهب بعضهم فى هذا المجال إلى أبعد مما كان مطلوباً منهم. ويشاركهم هذه المسئولية كل من استغل الأجواء المرتبطة بتغليب الولاء على الكفاءة لتحقيق مصالح، أو ساعد فى تكريس الجمود، والتخلى عن القواعد والمعايير المهنية، ومعاقبة كل من سعى إلى تجديد جزئى فى برنامج أو آخر. 

لم يدرك من ساهموا فى تكريس الجمود أن إضفاء شىء من الحيوية على بعض البرامج شرط حتمى للبقاء فى مجال دخله «حيتان» لجأوا الى تجديد شكلى صنع الفرق الراهن بين إعلامهم و«ماسبيرو» دون أن يقدموا إعلاما حديثا أو مهنيا أو محترما. 

ومع ذلك يظل معظم العاملين فى «ماسبيرو» ضحايا بكل معنى الكلمة، ومظلومين سواء فى الصورة المرسومة لهم، أو من حيث المعلومات المغلوطة عن عددهم وقدرات غير قليل منهم. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصير ماسبيرو مصير ماسبيرو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon