توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل كانت ثورة؟

  مصر اليوم -

هل كانت ثورة

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

بدأت مبكرة الاحتفالات بالذكرى المئوية الأولى للثورة البلشفية (أكتوبر 1917)، التى توصف عادة بأنها ثورة عمالية أدت إلى إقامة أول دولة اشتراكية على أسس ماركسية. نُظمت ثلاث ندوات ومعرضان فى عدة عواصم أوروبية خلال الشهر الماضى. البداية توحى بأننا إزاء احتفال بنهاية القرن الأحمر الذى بدأ بتلك الثورة. وربما تتيح النقاشات التى سيتوسع نطاقها فى الأشهر المقبلة فرصة لحوار أكثر عمقاً من ذى قبل حول السؤال الذى يثير جدلاً منذ سنوات، وهو: هل كانت ثورة عمالية حقا؟

تزداد أهمية هذا السؤال كلما ظهرت وثائق تاريخية جديدة بشأن ما حدث فى الشهور الأولى من عام 1917، وأتاح للبلاشفة الشيوعيين الوصول إلى السلطة فى شهرها العاشر.

وعندما نعود إلى تلك الفترة، نجد أن المتغير الرئيسى الذى حدث فى بدايات 1917 هو عودة الجنود الروس، الذين أُطلق عليهم حينئذ «أصحاب المعاطف الرمادية» من جبهات الحرب غاضبين، واجتياحهم بعض المدن والبلدات، حيث التحم غضبهم بحالة تمرد اجتماعى كانت فى انتظار ظرف مناسب لكى تعبر عن نفسها. وكان معظم هؤلاء الجنود من أصول ريفية، وليسوا عمالاً أو من أصول بروليتارية.

ووجد قادة البلاشفة فى عودتهم وقودا يُشعل التمرد على القيصر ونظامه، ورأوا فيهم مددا لم يكن متوقعا. ولكن الرواية الماركسية السائدة تجاهلت دور هؤلاء الجنود أو همشته، وظلت تصر على الطابع العمالى للثورة، رغم أن المجالس «السوفيتات» التى أسسها البلاشفة فى تلك الفترة حمل معظمها اسم «سوفيتات العمال والجنود» بل كان للجنود أغلبية فى «سوفيت» بتروجراد الذى صار بمثابة الهيئة العليا للثورة.

كان قادة البلاشفة ومثقفوهم موزعين بين الترحيب بدور هؤلاء الجنود الذين أسهموا بمقدار معتبر فى حسم الصراع مع المناشفة فى أكتوبر 2017، والقلق من ممارساتهم التى رأى فيها مكسيم جوركى (صاحب رواية الأم المترجمة إلى كثير من اللغات) نوعا من الهمجية. ولذلك يثير السؤال عن وزن كل من العمال والجنود فى تلك الثورة سؤالاً آخر هو: هل تقترن نهاية القرن الأحمر بإسدال الستار على رواية الثورة البروليتارية, وهل يظل من الممكن فى هذه الحالة الاستمرار فى وصف ما حدث فى أكتوبر 1917 بأنه ثورة وفق معايير الثورات الشعبية التى عرفها العالم منذ الثورة الفرنسية الكبرى 1789؟

المصدر : صحيفة الأهرام

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كانت ثورة هل كانت ثورة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon