توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الأحد 2 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

أحزان «المسيح»

  مصر اليوم -

أحزان «المسيح»

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

ليست بيت لحم وحدها التى خيم عليها الحزن فى عيد الميلاد. كل المنطقة المحيطة بمهد النبى عيسى عليه السلام تفتقر إلى المعنى العميق لهذا العيد، وهو المحبة والمودة والتسامح والسلام. 

كان الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى هو المصدر الرئيسى للكراهية والحرب والعنف، لسنوات طويلة. ولكنه لم يعد إلا واحداً من صراعات تخلق طبقات أعمق من الكراهية والعنف. 

قاوم التقدميون العرب على مدى عقود محاولات تديين الصراع الفلسطينى – الإسرائيلى، وتحويله إلى صدام إسلامى – يهودى. ونجحوا فى ذلك بدرجة معقولة، وإن لم يكن نجاحهم كاملاً. غير أنهم فشلوا فى وضع حد لتحويل معارك سياسية تستهدف الهيمنة على المنطقة إلى صراعات دينية مذهبية يُستدعى فيها أسوأ ما فى تراثنا منذ 14 قرناً، وأكثره انحطاطاً. 

كان فى إمكاننا تصور مدى أحزان عيسى عليه السلام كلما حل عيد الميلاد، بينما بيت لحم تحت الاحتلال الصهيونى. ولكن لم يعد فى استطاعتنا تخيل حجم هذه الأحزان حين يأتى عيد الميلاد فى الوقت الذى صارت المنطقة المحيطة بمهده أسيرة صراعات دموية يُقتل فيها الناس على الهوية، ويُهجرَّون من مدنهم وبلداتهم بسبب انتمائهم المذهبى. 

كنا نأمل أن يأتى عيد الميلاد ذات يوم وقد تحرر مهد المسيح، وصارت بيت لحم حرة تستقبل ملايين الزواَّر، وقد امتلأت ساحاتها بأشجار الميلاد الجميلة المزينة بالأضواء الذهبية. 

وتواضع الأمل بعد ذلك فصار محصوراً فى تحرر بيت لحم، وغيرها من مدن وبلدات فلسطين من ويلات الانقسام الفلسطينى وخيباته. ولكن من ذا الذى يستطيع الاحتفاظ بأمل فى أن يأتى عيد ميلاد فى أجواء أقل إثارة للحزن والألم، بينما الصراعات البدائية تتفاقم فى المنطقة، والانقسام يزداد عمقاً فى أوساط الفلسطينيين ويضرب حركة “فتح” التى قضت السلطة الوهمية على روحها فشاخ القابضون عليها فى مواقعهم، وأغلقت ممارساتهم أى باب أمام تصحيح مسارها، وتفوقوا فى قمعهم لكل من يحاول الاصلاح على طغاة ومستبدين يملكون سلطات حقيقية فى بلاد مستقلة. 

وهكذا تزداد الأحزان فى مهد المسيح، وتبدو احتفالات عيد الميلاد فيها هذا العام خجولة بعد تضاؤل الأمل فى أن تعرف المنطقة شيئاً من التسامح الذى يُمثَّل المعنى الجوهرى لهذا العيد. 

المصدر : الأهرام اليومي

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحزان «المسيح» أحزان «المسيح»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon