توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ما بعد الرأسمالية

  مصر اليوم -

ما بعد الرأسمالية

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كثرت المفاهيم التى تقوم على افتراض الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطور فى بعض المجالات، ولكن دون تحديد ماهية هذه المرحلة أو إطلاق اسم محدَّد عليها، والاكتفاء بأنها تأتى بعد مرحلة تسبقها. ومازال مفهوم ما بعد الحداثة هو الأكثر شهرة بين هذه المفاهيم التى يمكن أن تسميها «ما بعدية».

غير أن أحدث المفاهيم التى يمكن إدراجها فى هذا الإطار بدأ الحديث عنه فى سياق الجدل حول ما بعد الرأسمالية، ولكنه لم يلبث أن حمل اسم الاقتصاد المعرفى أو الاقتصاد الرقمي. ويحتاج الأمر هنا إلى تدقيق طبيعة العلاقة بين مفهومى ما بعد الرأسمالية، واقتصاد المعرفة أو المعلومات0 فهما متقاطعان, وليسا مترادفين, وإن كانت القواسم التى تجمعهما أكثر من الاختلافات التى تفصلهما.

ويعود عدم التطابق هنا إلى أن اقتصاد المعرفة يظل رأسماليا من حيث انه يقوم غالبا على المشروع الخاص، ويرتبط بتفاعلات السوق، ويزدهر كلما اتسع نطاق الحرية الاقتصادية وغيرها من الحريات لأنه يعتمد على الابتكار العقلى والإبداع الفكرى والحافز الفردي.

ولكن رأسمالية اقتصاد المعرفة تختلف كثيرا عن الرأسمالية التقليدية التى تعتمد على أصول ثابتة مثل الأرض والمزرعة والمصنع والآلة والمواد الخام، وعلى رأس المال المالى بطبيعة الحال. اقتصاد المعرفة لا يحتاج إلى كل هذه الأصول الثابتة، أو قل إنه لا يحتاج إلا إلى أقل القليل منها، لأنه يرتبط بالعقل الذى يبتكر ويستخدم لغة الكمبيوتر، وتظهر نتائج إبداعه فى أفكار تنبض فى عقول المبدعين وتتحول إلى نبضات إلكترونية، بعيدا عن خطوط الإنتاج التقليدية.

وبسبب هذا الفرق الجوهري، تقل احتمالات الاحتكار فى اقتصاد المعرفة على المدى الطويل, رغم وجود «حيتان» كبيرة الآن. فلا يستطيع أحد أن يحتكر الابتكار والإبداع. وفى إمكان الجميع استخدام التقنيات الرقمية لإنتاج أفكار جديدة تتحول إلى مشاريع لا تستمد قيمتها من أصول ثابتة، بل من هذه الأفكار التى هى بطابعها متغيرة ومتطورة ومتجددة باستمرار.

وإذا كان الأمر كذلك, فمن الصعب الحديث عن تقدم حقيقى فى هذا العصر دون إعطاء أولوية لتوسيع مساحة اقتصاد المعرفة على حساب الاقتصاد التقليدي. وهذا بعض ما ينبغى أن ننتبه إليه إذا أردنا بناء اقتصادنا على أسس قوية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد الرأسمالية ما بعد الرأسمالية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon