توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كل هذا السفه!

  مصر اليوم -

كل هذا السفه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

عندما أعلنت فيدرالية صناعة الساعات السويسرية أن مبيعاتها انخفضت ما بين 10 و11% فى العامين الأخيرين، أسرعت شركات كبرى فى هذا المجال إلى تأكيد أن أسواقها لم تتراجع. ووضع معظم هذه الشركات سوق الشرق الأوسط فى المقدمة من حيث معدلات الإقبال على منتجاتها. وهذه كلها شركات تُنتج الساعات الفاخرة التى تصل أسعار كثير منها إلى معدلات فلكية، كما يتضح لمن يتابع الأنباء المتعلقة بالتنافس بين صالون جنيف ومعرض بازل.

وليس صعباً فهم هذا الاختلاف فى تقدير شركات صناعة الساعات الكبرى لمعدلات الإقبال على منتجاتها. فالمنطقى أن تنخفض مبيعات سلع الترفيه الباهظة الثمن فى مراحل التراجع الاقتصادى. ورغم أن الاقتصادات الغربية قطعت شوطاً فى سعيها إلى تجاوز تداعيات الأزمة التى انفجرت عامى 2008 و 2009، إلا أنها لم تتعاف بشكل كامل. ومن الطبيعى أن تؤثر هذه الأزمة على الإنفاق الترفى فى أوروبا والولايات المتحدة. ولكن هذا النوع من الإنفاق فى الشرق الأوسط لا يتأثر بالأوضاع الاقتصادية0 إنفاق كثير من أثرياء هذه المنطقة على سلع الترفيه لا يتأثر بالأوضاع الاقتصادية، خاصة أولئك الذين لا يعرفون قيمة المال لأنهم لم يتعبوا فى الحصول عليه. وهذا يفسر لماذا ورد ذكر منطقة الشرق الأوسط تحديداً وحصرياً فى الإفادات الصادرة عن شركات الساعات الكبرى التى نفت حدوث تراجع فى مبيعاتها فى العامين الماضيين. فمازال إنفاق غير قليل من أثرياء هذه المنطقة هو الأكثر سفهاً فى العالم.

وهذا فرق أساسى بين سلوك الأثرياء فى منطقتنا، وفى بلاد ترسخت فيها تقاليد العمل الجاد والتنافس الحر0 فى ظل هذه التقاليد للمستثمر أولوية قصوى لاستخدام أرباحه فى توسيع نشاطه فى أسواق مفتوحة لا يمكن أن يحصل فيها على مزايا بسبب نفوذه أو علاقاته مع السلطة.

ولذلك يبدو الحرص الظاهر فى أنماط استهلاك كثير منهم مدهشة لم يروا أن وظيفة المال الرئيسية هى تحقيق أقصى قدر من الترف والبذخ والنفوذ. وحين يصل الترف إلى مستوى السفه، يزداد الإقبال على ساعات جديدة لا يقل سعر الواحدة منها عن مليون دولار. وليس هذا إلا مثالاً واحداً على الفجوة النوعية التى تفصلنا فى هذه المنطقة عن العصر الحديث وقيمه وأنماط سلوكه.

المصدر : صحيفة الاهرام

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كل هذا السفه كل هذا السفه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon