توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لم يستطع الرفض؟

  مصر اليوم -

لم يستطع الرفض

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

ليس صحيحاً بعض ما ذكره الصديق العزيز إبراهيم عيسي في صحيفة زالمقالس قبل أيام عندما رجَّح أن المواجهة التاريخية بين الخديو توفيق والزعيم الوطني الراحل أحمد عرابي لم تحدث، لأن عدداً من المؤرخين كتبوا أنهما لم يلتقيا وجهاً لوجه، وأن (الخديو أرسل مندوباً عنه قابل عرابي)، ورأي أنه من المستحيل طبعاً أن يتم السماح لعرابي بالجلوس علي حصانه، والخديو واقف أمامه. 

والحال أن حدث 9 سبتمبر 1881 ظل لفترة طويلة موضع خلاف لأن مؤرخي السلطة الخديوية ثم السلطانية ظلوا ينفونه. غير أن مثل هذا الخلاف ما كان له أن يستمر حول حدث وقع في عصر صار الناس يدَّونون ذكرياتهم، التي لا تلبث المطابع أن تنقلها إلي الناس. 

ولذلك لم يعد هناك مجال للشك في أن الخديو لم يستطع رفض مقابلة عرابي بعد أن رُويت وقائع 9 سبتمبر العظيم في عدد من الشهادات أهمها في رأيي شهادة الشيخ محمد عبده المشار إليها في عدد من الكتب التي صدرت عنه، والمنشورة بكاملها في الجزء الخاص بالكتابات السياسية من أعماله الكاملة (ص 601 إلي 605 من طبعة زمكتبة الأسرةس 2008). 

فقد روي تفصيلاً مقدمات ما أسماه زحادثة عابدينس وصولاً إلي تفاصيل ذلك اليوم (15 شوال 1298)، وكيف بذل الخديو أقصي جهده لمنع قادة الجيش من التوجه إلي الميدان، ولكنه لم يستطع حتي منع عرابي من دخول الميدان ممتطياً جواده وحاملاً سيفه. ولكن عرابي استجاب لطلبه (بإغماد سيفه والنزول إلي الأرض وإبعاد الضباط عنه). 

أما عن الحوار الذي دار بينهما فكل ما يعرفه الناس عنه صحيح باستثناء عبارة (لن نُستعبد أو نورَّث بعد اليوم) التي لم ترد في رواية الشيخ عبده أو أي مصدر موثوق. قدم عرابي ما أسماه الطلبات العادلة, فرفضها الخديو وطلب قناصل بعض الدول الأجنبية منه دخول القصر, وتفاوضوا مع عرابي الذي كان قوياً في موقفه, حتي التوصل لحل وسط هو (الرضا بإجابة عرابي إلي ما يطلب علي شريطة التدرج في التنفيذ)، فاشترط بدوره عزل الوزارة قبل انصراف القوات0, وهو ما حدث فعلا0 فهل هذا كله خيال تاريخي؟ 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لم يستطع الرفض لم يستطع الرفض



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon