توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رمضان يكشف ضعفنا

  مصر اليوم -

رمضان يكشف ضعفنا

د. وحيد عبدالمجيد

لا شئ يتغير فى عالم الدراما الرمضانية إلا المستوى الذى ينخفض من عام الى آخر فى الفترة الماضية0 ولا يحتاج إدراك ذلك إلى تخصص فى النقد الفني. فهو واضح بما يكفى حتى فى اللغة الدرامية التى بدت فى بعض مسلسلات العام الماضى عاجزة عن نقل المعنى والتعبير عنه.

وليس هذا غريباً بعد أن تراجعت قوتنا الناعمة ضمن حالة التجريف التى تتعرض لها منذ عقود. ورغم أن افتقاد هذه القوة ظاهر فى مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب إلا القليل منها، يظل شهر رمضان كاشفاً لمدى الضعف الذى وصلنا إليه بسبب كثافة الأعمال الدرامية التى تُعرض فيه.

ومع ذلك، فما أن ينتهى عرض عشرات المسلسلات خلاله، حتى يبدأ الإعداد لغيرها لكى تُعرض فى العام التالي0 ورغم كل الصعوبات الاقتصادية التى تواجه صناعة الدراما وتسهم فى تراجعها, تواصل معظم الشركات المنتجة استسلامها لجشع من يُعدون نجوماً جاذبين للأرباح، واصرارهم على أجور خيالية فى مسلسلات لا تقدم قيمة مضافة تساوى قدراً يسيراً من المبالغ التى يتقاضونها.

ويحدث ذلك على حساب العاملين فى الجوانب الأخرى للدورة الإنتاجية فى صناعة الدراما. فما يحصل عليه فنان واحد من هؤلاء يزيد على إجمالى ما يتقاضاه جميع العاملين من غير الممثلين فى المسلسل. ولذلك تبدو الدراما الرمضانية صورة مصغرة للتفاوت الاجتماعى الذى يزداد بمعدلات تدفع إلى القلق.

كما أن جمود شركات الإنتاج التى تدفع مبالغ خيالية لفنانين لم يبق لديهم أى خيال هو أحد أسباب تدهور المستوى العام للدراما الرمضانية. فالولع بهؤلاء الفنانين يمنحهم سطوة تُمكَّنهم من التحكم فى العمل الدرامي، بدءاً من النص الذى يتم تفصيله على مقاس الفنان فيأتى مضمونه هزيلاً. وفى مقابل العناية الفائقة بالشخصية التى يؤدى هذا الفنان دورها، تُهمل الشخصيات الأخرى على نحو يؤدى فى كثير من الأحيان إلى تسطيحها.

وإذا كان الولع بفنانين لم يعد لديهم ما يقدمونه يُضعف مستوى الدراما الرمضانية، فهو يُعد فى الوقت نفسه أحد عوامل تراجع عدد المسلسلات بما يؤدى إليه من بطالة فى أوساط عدد متزايد من العاملين فى صناعة الدراما.

وهكذا يأتى رمضان كل عام فيكشف تراجع قوتنا الناعمة، ويذكرنا بالضعف الذى آلت إليه حالنا فى هذا المجال. وليس متوقعاً أن يختلف رمضان الذى هلت بشائره فى هذا المجال.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رمضان يكشف ضعفنا رمضان يكشف ضعفنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon