توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الدكتورة درية

  مصر اليوم -

الدكتورة درية

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم يعد أحد تقريبا يذكرها، رغم أن أنصار التقدم والحرية مدينون لها بالكثير. نسيت منظمات المرأة على كثرتها فى بلادنا دور د. درية شفيق التى تحل هذا الأسبوع ذكرى رحيلها الحادية والأربعون. لم يهتم المجلس القومى لحقوق المرأة بإحياء ذكراها فى أى عام منذ تأسيسه، وتعريف المصريات بما فعلته لأجلهن، وهى التى لم تتوقف عن النضال من أجل حريتهن منذ عودتها من البعثة الدراسية عام 1940 إلا عندما أُغلق المجال العام وكُممت الأفواه اعتباراً من أواخر عام 1954.

كانت تصر على أن يناديها الناس بالدكتورة درية، ليس لأنها أرادت أن تتفاخر بالدرجة العلمية التى نالتها من جامعة السوربون العريقة، ولكن لكى تؤكد أن المرأة تستطيع أن تنجز كل ما يفعله الرجل.

وربما ساهم الموقف المتخلف الذى اتخذته إدارة كلية الآداب، عندما رفضت التحاقها بهيئة التدريس عقب عودتها حاملة درجة الدكتوراه فى الفلسفة، لمجرد أنها امرأة0 دفعتها هذه الصدمة المبكرة إلى تبنى قضية المرأة، فرأست تحرير مجلة ثقافية أدبية أعطت اهتماماً خاصاً للمبدعات وفتحت أمامهن الأبواب (مجلة المرأة الجديدة)، ثم أصدرت مجلة “بنت النيل” بهدف الارتقاء بمستوى وضع المرأة وتعريفها بحقوقها الأساسية.

وخاضت معارك عدة فى مواجهة قوى التخلف، وخاصة عندما دعت إلى إصلاح قانون الأحوال الشخصية، وحصول المرأة على حقوقها السياسية. ومهدت تلك المجلة لتأسيس حزب “بنت النيل” عام 1949. وكانت قضية حق المرأة فى الانتخاب والترشح فى مقدمة اهتمامات هذا الحزب. وعندما تباطأ مجلس النواب فى مناقشة مشروع قانون يتيح للمرأة هذا الحق، قادت احتجاجاً ضده فى فبراير 1951. آمنت الدكتورة درية بأن التاريخ يمضى إلى الأمام رغم أن مساره متذبذب، ومهما استفحل نفوذ القوى المحافظة والرجعية. ومن أروع ما كتبته فى هذا المعنى أن التاريخ مد يده فرفع النقاب عن وجه المرأة المصرية، ثم رفع الستائر المسدلة على نوافذ الحريم، ثم حطم مفهوم “الحرملك” برمته. كما أخذ بنات مصر إلى المدرسة ثم الجامعة، كما إلى المصنع والنادى، وهو الذى يأخذ الآباء والأزواج والأشقاء شيئاً فشيئاً إلى حيث يجب أن تكون الحياة فى العصر الحديث.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدكتورة درية الدكتورة درية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon