توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

من يتآمر علينا؟

  مصر اليوم -

من يتآمر علينا

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

جفت أقلام العقلانيين فى مصر والعالم العربي، وبُحت أصواتهم، وهم يُنبَّهون إلى أن احتراف التفسير التآمرى لتدهور أوضاعنا لا يؤدى إلا إلى مزيد من المشاكل والأزمات. فالنتيجة الوحيدة الملموسة لهذا النوع من التفكير هى إغفال الأسباب الحقيقية لمشاكلنا، وتجاهل العوامل المؤدية إلى فشلنا فى حلها، مادامت شماعة المؤامرات الخارجية جاهزة لنُعًّلق عليها ما ينبغى أن نخضعه للبحث والتفكير. 

وعندما يصل بنا الأمر إلى حد أن نرى مؤامرة وراء كل شجرة، يتعذر فهم ما يحدث لنا، واستخلاص الدروس من تجاربنا واستيعابها حتى لا نكرر الأخطاء التى نرتكبها. وهذا هو ما يترتب على التفكير التآمرى بسماته الخرافية والأسطورية. 

ولذلك يتعين على من تحدثوا فى الأسابيع الماضية عن مؤامرات أجنبية تستهدف صادراتنا الزراعية أن يقرأوا جيداً ما نشرته صحيفة «الأهرام التعاوني» فى عددها الأخير الصادر فى 25 أكتوبر الحالى، وخصوصاً ما كتبه الزميل محمد غانم عن المصالح غير المشروعة التى تؤدى إلى إضعاف قدرتنا على التصدير. 

فهو يشرح أبعاد ما يسميه الحرب على صادرات البطاطس المصرية التى صارت لها أسواق عالمية, وكيف أنها حرب داخلية يشنها (المنتفعون ومعدومو الشرف وأصحاب الأجندات الخاصة ورجال البيزنس داخل وزارة الزراعة)، ويوضح كيف أن مافيا (وهذا التعبير من عندي) استيراد تقاوى البطاطس المصابة بفطر القشرة الفضية تملك نفوذاً قوياً فى وزارة الزراعة أتاح لها التأثير فى القرار الوزارى رقم 1669 لسنة 2016 الذى يحدد شروط استيراد هذه التقاوي. وأدى ذلك إلى استبعاد الفطر المذكور منه، الأمر الذى يرى غانم أنه يؤدى إلى كارثة محققة على صادراتنا الزراعية. 

وواضح فى هذه الحالة، التى نجد مثلها الكثير فى مختلف المجالات، أننا نفعل فى أنفسنا ما لا يستطيع أعتى أعدائنا أن يفعله فينا. ولذلك كانت الاختلالات الداخلية طول الوقت هى العامل الرئيسى وراء الأزمات التى تلاحقنا. وليست مشكلة تصدير البطاطس إلا واحدة من مشاكل كثيرة وخطيرة فى القطاع الزراعى لا تكف «الأهرام التعاوني» عن التنبيه إليها. 

ولا سبيل إلى معالجة هذه المشاكل بدون مواجهة أسبابها الفعلية فى الداخل، والكف عن البحث عن مؤامرات وراءها فى الخارج الذى تستفيد بعض القوى فيه من سوء أدائنا. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يتآمر علينا من يتآمر علينا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon