توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ختام يليق به

  مصر اليوم -

ختام يليق به

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

سجل الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما معدلاً قياسياً فى إحباط من توقعوا أن يكون دخوله البيت الأبيض فى يناير 2009 نقطة تحول تاريخية إلى الأمام. أحيط أوباما عشرات الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها، وأثبت مُجدَّداً أن من يجيد الكلام الجميل لا يستطيع بالضرورة أن يقوم بعمل جيد، وأن مهارة الخطاب لا تعنى القدرة على الإنجاز, وأن من يستخدم بلاغته لتجميل نفسه قد يظهر قبيحاً فى النهاية. ولذلك استحق أوباما الاستقبال العاصف الذى قوبل به فى أثينا قبل أيام عندما زارها ضمن أخر جولة رئاسية له خارج بلاده. كان المشهد الذى تجاهلته معظم وسائل الإعلام بالغ التعبير عن الختام الذى يليق بشخص مثل أوباما باع للناس كلاماً عن مبادئ سامية، وتعهد بالدفاع عن الحق والحرية، ولكنه تواطأ مع أعتى المجرمين فى الولايات المتحدة وخارجها ضد المغلوبين من شعبه، والمنكوبين الذين يُقتلون بعشرات الآلاف فى بلاد أخرى، ويُسحقون تحت أقدام قوى كبرى وشبكات مصالح أكبر فى العالم. وكان اليونانيون ضمن هؤلاء المسحوقين الذين تواطأ أوباما مع شبكات المصالح الأوروبية لفرض إجراءات تقشفية شديدة القسوة عليهم، بعد أن دفعت حكومتهم السابقة الى الغرق فى ديون طائلة. خرج آلاف اليونانيين أصحاب الضمائر الحية، وقالوا لهذا الرجل إن وجوده فى بلدهم غير مرغوب فيه، وأن القناع الذى ارتداه سقط فى الوحل، لكى يسجل التاريخ له هذا الختام الذى يليق بأمثاله. 

ولو أن الأمريكيين الذين تظاهروا احتجاجاً على انتخاب ترامب يملكون قدراً أكبر من الوعى لتوجهوا بغضبهم ضد أوباما لانه يتحمل قسطاً وافراً من المسئولية عن نتيجة الانتخابات الأخيرة. فقد كانت رئاسته الفرصة الأخيرة لإصلاح ما أفسدته المؤسسة السياسية التقليدية على مدى عدة عقود، لو أنه التزم بقليل مما خدع أغلبية الناخبين به بشعاره “نعم نستطيع” كان هؤلاء الذين وضعوا أملهم الأخير فيه يستطيعون فعلاً، ولكنه هو الذى لم يستطع أن يخرج من أسر المؤسسة التقليدية، ولم يملك أدنى شجاعة لمواجهة شبكات المصالح الكبرى فى الداخل ومرتكبى أبشع الجرائم ضد الانسانية فى الخارج. 

ولذلك ينبغى توجيه التحية إلى اليونانيين الذين واجهوا أوباما بحقيقته قبل أن يترك منصبه. 

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام يليق به ختام يليق به



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon