توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استخف بالتاريخ .. فصدمه

  مصر اليوم -

استخف بالتاريخ  فصدمه

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

تدل كتابات فرانسيس فوكوياما وتعليقاته فى الشهور الأخيرة على أن الصدمة التى أصابته، منذ فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية، تزداد بشكل مطرد. كان فوكوياما قد بدأ يدرك فى السنوات الأخيرة أن «نظريته» التى طرحها فى نهاية ثمانينيات القرن الماضى عن «نهاية التاريخ» لم تكن إلا «نزوة» فكرية تصيب أى عقل، مهما كان كبيراً، إذا سيطر عليه جمود أيديولوجى. وكان كتابه «النظام السياسى .. والاضمحلال السياسى» الصادر عام 2014 تعبيراً ضمنياً على أنه بدأ فى إدراك أن النظام السياسى القائم على الديمقراطية الليبرالية- التى بَّشر بأنَّها خاتمة التطور الإنسانى- لا يخلو من اختلالات ونقائص.

غير أن إدراكه ذلك لم يصل إلى مراجعة أطروحته التى طرحها فى مقالة «نهاية التاريخ» التى نُشرت فى مجلة «ناشيونال انترست» فى صيف 1989، أى فى حالة نشوة ارتبطت بسقوط جدار برلين، ثم طوَّرها فى كتاب «نهاية التاريخ والإنسان الأخير» الصادر عام 1992 فى لحظة بدا له فيها أن العالم لا يتغير فقط، بل يأخذ صورته النهائية التى لن تتغير.

وكان واضحاً لمن يتابع فوكوياما أن صعود الأحزاب والحركات القومية المتطرفة والشعبوية فى أوروبا فى السنوات الأخيرة، وإدراكه الاختلالات المتزايدة فى النظام السياسى الأمريكى، أحدثا شيئاً من الاضطراب فى تفكيره. وتحول هذا الاضطراب إلى صدمة حادة بفعل نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية التى نزلت عليه، فيما يبدو، كأنها صاعقة على النحو الذى نستشفه من كتاباته الأخيرة.

ويعودخطأ فوكوياما الجوهرى إلى استخفافه بالتاريخ، والخفة التى تعامل بها مع مرحلة شهدت تحولاً مهولاً بالفعل، ولكنها لم تكن إلا مرحلة0 ورغم أنه لم يخطئ فى فهمه أن حركة التاريخ تمثل عملية ارتقاء متواصل، فقد أخطأ حين تخيل أن هذا الارتقاء يحدث عبر تطور خطى فى اتجاه واحد، ولم يدرك أنه متأرجح يشهد خطوات إلى الأمام وأخرى إلى الوراء.

وهكذا لقن التاريخ فوكوياما درساً بليغاً عندما استخف به. وليت كل من يستهينون بالتاريخ يعرفون أن هذا مصير من يتعالون على دروسه، أو يتجاهلونها حين تكون ماثلة أمامهم لا يتطلب إدراكها سوى التفاتة إلى ما حدث فى بلادهم قبل عقود قليلة، لكى لا يعيدوا انتاجه.

المصدر : صحيفة الأهرام

GMT 07:32 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

هذه المعارك التافهه!

GMT 07:29 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

المنطقة المأزومة

GMT 07:28 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

شريط الأخبار

GMT 07:44 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ترويع الآمنين ليس جهاداً

GMT 07:43 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين ترفع رئيسها إلى مستوى ماو !

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخف بالتاريخ  فصدمه استخف بالتاريخ  فصدمه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon