توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الاثنين 3 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

وفتاوى المتخصصين أيضا

  مصر اليوم -

وفتاوى المتخصصين أيضا

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

تجدد الحديث عن خطر الإفتاء دون تخصص بمناسبة فتوى غريبة أخرى عن عدم جواز قراءة الفاتحة على موتى المسلمين, وازدادت المطالبة بتجريم فتاوى غير المتخصصين.

ولكن الخطر لا يقتصر على الفتاوى الدينية, بل يمتد الى الحديث فى مختلف المجالات دون علم، كأن يصف غير الأطباء علاجاً لهذا المرض أو ذاك، أو يفتى غير الملمين بمناهج التحليل السياسى فيما لا يعرفونه على سبيل المثال.

غير أنه فيما يتعلق بالفتاوى الدينية، وبعد أن انفلت الوضع، يصح القول إن فتاوى من يعتبرون أنفسهم متخصصين صارت مصدر خطر أيضاً. فالأصل هنا أن يكون هناك مصدر واحد للإفتاء، وأن يقتصر دوره على شئون العبادة، والمعاملات التى توجد نصوص دينية قاطعة بشأنها, دون غيرها.

ولكن الحال أن معظم من يفتون باسم الدين يتحدثون فى كل أمر من أمور الحياة، فتسمع من كثير منهم العجب العجاب. ولذلك أصبحت سيول الفتاوى الدينية التى تنهال طول الوقت خطراً على العقل، فضلاً عما تنطوى عليه من إساءة إلى الدين. كما يدخل كثير منها فى مجال الاتجار بالدين، حيث تحولت إلى «بيزنس» تجاوز القنوات «الدينية» التى تتربح من وراء هذه التجارة إلى شبكات التواصل الاجتماعي، بل إلى الهواتف المحمولة فأصبح عدد متزايد من مدعى الإفتاء يخصصون أرقاماً مختصرة للاتصال بهم وسؤالهم.

وهكذا أصبحت هناك سوق للفتاوى تسودها فوضى عارمة على نحو يسئ إلى الإسلام، ويحرف الفتوى عن معناها الأصلى بوصفها بياناً لحكم الله فى قضايا دينية استناداً إلى أدلة شرعية قاطعة.

ولذلك كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: (أجرأكم على الفتيا، أجرأكم على النار)، لأن الخطأ فيها عظيم الأثر، فما بالنا بالاتجار بها، وتحويلها إلى «بزنس» يتبارى كل من هب ودب فى التربح منه، مما يؤدى الى بلبلة فى العقول واضطراب فى المجتمع.

ولكن الحظر ليس هو الحل, بل تحرير المجال العام الفقير ثقافياً ومعرفياً والمُتَّصحر سياسياً. ففى هذا المناخ الذى استمر على مدى عدة عقود نشأت أجيال يعانى معظم أبناء كل جيل فيها من حالة جفاف ثقافى وفراغ سياسي، الأمر الذى أتاح لمحترفى الفتاوى فرصة للانتشار والتوسع.

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفتاوى المتخصصين أيضا وفتاوى المتخصصين أيضا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon