توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ثقافة الرئيس السادات

  مصر اليوم -

ثقافة الرئيس السادات

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم أصدق ما قرأته فى مواقع الكترونية لعدة صحف منقولاً عن حوار جرى فى برنامج تليفزيوني. كان الحوار عن دور الرئيس الراحل أنور السادات بمناسبة ذكرى تحرير سيناء. ونُقل عن ضيف سصالبرنامج، وهو باحث كبير، أن السادات كان أكثر الضباط الأحرار ثقافة.

ولاحظ أن الحديث هنا عن أكثر من مائتى ضابط، وليس عن مجلس قيادة ثورة 1952. ويعنى ذلك أن السادات كان أكثر ثقافة مثلاً من ثروت عكاشة، الذى يُعد أحد أكبر مثقفى مصر والعرب عموماً. ولعلها من عجائب الزمن أن يأتى وقت نضطر فيه للمقارنة بين ثروت عكاشة و السادات فى مجال الثقافة!

وحتى إذا كان من نصَّب السادات مثقفاً أكبر قصد مجلس قيادة ثورة 1952، أو من نقل كلامه هو الذى لم يدرك الفرق بين هذا المجلس وتنظيم الضباط الأحرار، يظل هذا الحكم مدهشاً. صحيح أن هناك ما يدل على أن السادات كان أكثر ثقافة من بعض أعضاء هذا المجلس. ولكن بأى معنى يمكن القول أنه كان أكثر ثقافة من خالد محيى الدين مثلاً، أو حتى من جمال عبد الناصر.

والحال أن ما يتوافر من مصادر يمكن الاعتماد عليها يفيد بأن معرفة السادات فى مجملها كانت محدودة، وأن ثقافته العامة كانت بسيطة0 ولا يقل أهمية عن ذلك نوع الأفكار التى تبناها فى مراحل تطوره المختلفة. فقد تبنى فى شبابه أفكاراً وطنية مشوشة دفعته لإقامة علاقة مع الجماعة التى اغتالت الوزير أمين عثمان بدعوى أنه عميل للإنجليز. وكان أكثر من حدد طريقة تفكير السادات فى تلك المرحلة المثقف الراحل الكبير أحمد عباس صالح الذى عرفه قبل ثورة 1952 والتقاه مرات فى مقهى بعابدين، وعمل تحت رئاسته فى صحيفة الجمهورية بعد هذه الثورة. فقد وصف تفكيره بأنه (كان خليطاً من برنامج الحزب الوطنى القديم وحركات الاغتيالات السياسية مثل اليد السوداء).

ولكن فترة رئاسة السادات تُعد هى االمختبرب الأهم لمنهجه الذى يعبر عن مستوى ثقافته ونوعها. فقد آمن بالاقتصاد الحر دون أن يعرف قاعدة واحدة من قواعده، ودون أن يهتم بمعرفتها. كان كل ما عرفه أنه يحق لمن يملك مالاً أن يستثمر فى أى شئ وبأية طريقة ويحقق أى ربح يبتغيه. وهذه هى الثقافة التى أسماها الراحل الكبير أحمد بهاء الدين «سداح مداح».

GMT 08:26 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

ثراء فكرى وإنسانى

GMT 04:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محنة الأندية الشعبية

GMT 03:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

آلام مُلهمة

GMT 01:14 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

اجتهادات من يملأ الفراغ؟

GMT 07:20 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

هل كانت أسرة حاكمة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الرئيس السادات ثقافة الرئيس السادات



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon