توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

متى تتفتح الزهور؟

  مصر اليوم -

متى تتفتح الزهور

د. وحيد عبدالمجيد

ستظل ثورات الربيع العربى هى التطور الإيجابى الأكبر فى مسار المنطقة نحو العصر الحديث الذى لم يدخله أى من بلادها بشكل كامل حتى الآن،

 وإن قطع بعضها أشواطاً أبعد من غيرها فى عملية الانتقال الصعب والمتعثر نحوه0 وهذا هو الجيل السادس من الثورات الشعبية التحررية فى العالم، منذ الثورة الأم فى فرنسا عام 1789 وارتداداتها فى أوروبا. والأرجح أن هذا الجيل لن يقتصر على الثورات التى اندلعت فى نهاية 2010 وأوائل 2011، بل سيشمل بلاداً أخرى فى المنطقة العربية أيضاً. كما أنه ليس محصوراً فى هذه المنطقة، إذا اعتبرنا انتفاضتى هونج كونج وبوركينا فاسو فى بداية ونهاية أكتوبر الماضى إرهاصاً بتوسع نطاقه على المستوى الدولى فى آسيا وأفريقيا.

وعلى مدى نحو أربع سنوات، تفرقت السبل ببلاد الربيع العربى فى أربعة مسارات. أولها تونس، التى تبدو هى الأكثر حيوية الآن بانتخاباتها الرئاسية التى أُجريت أمس الأول، بعد انتخابات برلمانية ناجحة فى 26 أكتوبر. وربما تكون هذه بداية مرحلة ثالثة فى ربيعها بعد مرحلة نجاح الثورة فى إسقاط رأس النظام الذى اندلعت ضده (مرحلة المد الثورى)، ومرحلة التعثر والفشل والانغماس فى صراعات كادت تجرف هذه الثورة (مرحلة الجزر الثورى).

ومضت مصر فى مسار ثان أهم سماته أنها غرقت مؤقتاً فى الصراعات التى نجحت تونس فى أن »تعوم عليها«، فتفاقمت هذه الصراعات على نحو يغرى القوى المضادة للثورة بالانقضاض عليها. ومازال الصراع بينها وبين قوى الثورة مستمراً، وموازياً للاستقطاب المدنى الدينى0 ولكنها ستتجاوز هذه الصراعات فى النهاية, وستمضى فى الطريق الذى تتفتح فيه زهور الربيع. ودخلت ليبيا واليمن فى مسار ثالث قاتم يرتبط الصراع السياسى - الأيديولوجى فيه بالتكوين التقليدى للمجتمع ، فى إطار حرب أهلية محدودة فى ليبيا وإرهاصات حرب مماثلة فى اليمن.

أما المسار الرابع والأكثر مأساوية فهو فى سوريا التى لم تدخل ثورتها المرحلة الأولى التى أُطيح فيها برأس النظام فى البلاد الأربعة الأخرى، بعد أن نجح هذا النظام فى تحويلها إلى حرب أهلية سعياً للاستمرار على دماء وأشلاء عشرات الآلاف من القتلى.

غير أن السنوات الأربع التى مضت ليست إلا بداية هذا الجيل من الثورات التى اختلفت مساراتها فى ظل تقلبات سريعة شهدتها، وفى إطار حالة احتقان تراكمت فى المنطقة برمتها. ومع ذلك، ستتفتح زهور الربيع فيها عبر مسارات صعبة وممتدة لفترات طويلة عبر خطوات إلى الأمام وأخرى إلى الوراء.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تتفتح الزهور متى تتفتح الزهور



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon