توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

للخلف جداً .. دُرْ!

  مصر اليوم -

للخلف جداً  دُرْ

د. وحيد عبدالمجيد

لا يمكنك كسب المعركة إذا نجح العدو فى فرض قواعدها عليك، ودفعك لأن تخوضها بطريقته، وخاصة إذا كان هدفك من هذه المعركة هو مقاومة هذه الطريقة على وجه التحديد.
 فالمفترض فى معركتنا الراهنة ضد الإرهاب أننا نخوضها لكى نتقدم إلى الأمام، ونبنى مجتمعاً حديثاً ودولة تعيش فى هذا العصر، ضد من يريدون إعادتنا إلى الوراء.

وهذا هو ما دفعنا إلى رفض حكم جماعة “الإخوان”، التى أصرت قيادتها على فرض إرادتها علينا حتى بعد إسقاط سلطتها. ولذلك فهى تكسب بكل أسف، ونخسر نحن، عندما نعيد أنفسنا بأنفسنا إلى الوراء، سواء على المستوى السياسى، أو على صعيد العقل وهو الأهم والأشد خطراً.

فتضييق المجال العام يوماً بعد آخر، ومحاصرة السياسة والسعى إلى نزعها من المجتمع مجدداً، يمثلان ردة تُضعف قدرتنا على مواجهة الإرهاب لأنها تُقيد المشاركة المجتمعية فى هذه المواجهة.

ولكن هذا الخطر يظل أقل مما يواجه العقل المصرى العام، الذى يعود إلى الخلف لعقود طويلة وليس لسنوات. وكثيرة هى الأمثلة الدالة على هذه الردة فى الخطاب الإعلامى السائد، وفى ردود الفعل على الجرائم الإرهابية التى تهددنا، وفى المؤامرات التى لا نكف عن تخيلها إلى حد أننا بتنا نرى وراء كل شجرة مؤامرة.

غير أن مشهد وقفة التنديد بالإرهاب فى ساحة مسجد النور بالعباسية الثلاثاء الماضى يبدو فارقاً من الناحية الرمزية فى هذا المجال. فرغم اختلاف التفاصيل، بدا مشهد من وقفوا فى تلك الساحة كما لو أنه إعادة إنتاج مشهد من تجمعوا داخل أحد المساجد فى بداية الحملة الفرنسية على مصر عام 1798.

فكان الهتاف فى ساحة مسجد النور (ياحناّن يامناّن .. طهر مصر من الإخوان) غير بعيد عن ذلك الذى ارتفع فى أحد المساجد قبل أكثر من قرنين وهو (ياخفى الألطاف .. نجنا مما نخاف).

ويجمع المشهدين، كما الهتافين، عجز عن التعامل مع التهديد نتيجة عدم القدرة على فهم أبعاده. ولا يحدث ذلك إلا عندما يتعطل العقل فلا يستطيع القيام بوظيفته.وإذا كانت حالة هذا العقل حين صدمته الحملة الفرنسية جعلت رد فعله البدائى مفهوماً فى سياقه، فمن عجب أن نعود إلى مثل هذه الحالة الآن فى مواجهة من يُفترض أن نتسلح بما تراكم لدينا من حداثة فى مواجهتهم .

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للخلف جداً  دُرْ للخلف جداً  دُرْ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon