توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شو يعني فقير؟

  مصر اليوم -

شو يعني فقير

د. وحيد عبدالمجيد

كنتُ فى لبنان قبل أيام للمشاركة فى المؤتمر الإقليمى الخامس لمركز البحوث والدراسات الاستراتيجية فى الجيش اللبنانى. وسأعود إلى بعض ما نوقش فى هذا المؤتمر الذى عُقد تحت عنوان «الشرق الأوسط ومتغيرات السياسة الدولية».

وعندما بحثت عن الكتب الجديدة الصادرة فى لبنان، لفت انتباهى كتاب صغير «كُتيب»، ولكنه كبير جداً فى معناه ورسالته، فضلاً عن طريقته الجديدة فى توجيه هذه الرسالة المتعلقة بقضية الفقر بحيث تصل بسهولة إلى أكبر عدد ممكن من الناس. ولذلك ينبغى أن يتعلم أنصار العدالة الاجتماعية وكرامة الإنسان هذه الطريقة التى تعتمد على حوار بسيط بين أب وابنته هما مؤلفا الكُتيب. فقد لاحظ الصحفى اللبنانى خليل حرب أن ابنته كنده (سبعة أعوام) ذات العقل المتأهب للمعرفة تسأل كثيرا عن قضايا عامة، وأن الكثير من أسئلتها يحفز على التفكير رغم بساطتها الشديدة. واهتم حرب بسؤالها عن الفقر اهتماما خاصا.

كانا سائرين ذات يوم فى أحد شوارع لبنان التى تمتلئ بأطفال سوريين بؤساء هاربين من جحيم الحرب التى فجرَّها نظام بشار الأسد بأمل القضاء على ثورة الشعب ضد ظلمه وقمعه الدموى. وصادفا كالعادة عدداً من هؤلاء الأطفال الذين يبيعون أى شىء أو يمسحون الأحذية. ولفت أحدهم انتباه كنده عندما اقترب منها وألح على الأب لكى ينظف له حذاءه، ولاحظت مدى انكساره وهوأنه وبؤس ملابسه. وعندما سألت الأب عن مثل هؤلاء الأطفال، أجابها بأنهم فقراء. فكان سؤالها البرئ: «بابا.. شو يعنى فقير؟». ومن هذا السؤال، وُلد الكُتيب «العبقرى» المكتوب بطريقة القصة الحوارية بين أب وابنته. وهو يجمع بين بساطة الأسلوب وعمق الفكرة. وبمقدار ما نجح حرب فى التعبير بهذه البساطة العميقة عن علاقة الفقر بالاستغلال والظلم والاستعباد والقهر، بدت رسوم كنده البسيطة شديدة الحيوية، فضلاً عن دلالتها على أنها استوعبت الفكرة، وعرفت تماماً ما سألت عنه، وأدركت أن الإنسان لا يكون كذلك إلا إذا أحس بآلام البشر وعذاباتهم.

وإذا كانت رسالة الكتيب بشأن المسألة الاجتماعية وقضية العدل واضحة، فلا تقل عنها أهمية رسالة أخرى تفيد أن الأجيال الجديدة تحمل فى جعبتها الكثير، الأمر الذى يجعل الحوار معها ضرورة إذا أردنا أن نفتح الآفاق المغلقة أمام مستقبل أفضل لهذه المنطقة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شو يعني فقير شو يعني فقير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon