توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شراء المرشحين أيضاً!

  مصر اليوم -

شراء المرشحين أيضاً

د. وحيد عبدالمجيد

ظل شراء أصوات الناخبين إحدى أهم آفات الانتخابات فى مصر على مدى تاريخها. تختلف الطرق والأساليب من عصر إلى آخر، ومن انتخابات إلى غيرها. ولكن تبقى الأصوات المعروضة للبيع، والمرشحون الجاهزون للشراء، مادام الفقر يُنهش قطاعا واسعا فى المجتمع، وما برح مستوى الوعى العام منخفضا.

ولكن جديد الانتخابات التى ستُجرى بعد شهور هو شراء مرشحين، وليس فقط ناخبين. فقد اتجهت أحزاب تملك موارد مالية إلى جذب مرشحين مستقلين أو من أحزاب أخرى، وإغرائهم بتمويل حملاتهم الانتخابية. وكان هذا ملحوظا عندما فُتح باب الترشح للانتخابات فى يناير الماضى، ولكنه لم يثر جدلا واسعا لأن المحكمة الدستورية العليا أوقفت العملية الانتخابية فعلياً عندما قضت بعدم دستورية بعض مواد قانونى مجلس النواب وتقسيم الدوائر.

غير أن الجدل حول هذه الظاهرة بدأ يتصاعد فى الفترة القليلة الماضية مع العودة إلى أجواء الانتخابات مرة أخرى. وبدأ رؤساء بعض الأحزاب التى تخشى أن يتركها مرشحون لها إلى أحزاب تملك موارد مالية أكبر فى إثارة هذا الموضوع بشكل صريح.

ورغم أن شراء مرشحين، وليس فقط ناخبين، يرتبط بضعف الأحزاب وصعوبة الظروف التى تعمل فيها واستسهال الأكثر ثراء بينها هذه الطريقة، تظل حالة المجتمع هى المصدر الأساسى للمشكلة.

فقد أدى التغير الذى حدث تدريجياً فى منظومة القيم المجتمعية على مدى العقود الأخيرة إلى انتشار ثقافة طفيلية متزايدة تشجع الكسب السريع أيا كان مصدره، وتُعلى من شأن الفهلوة وتحط من أهمية العمل، وتجعل المال متحكماً فى حياة الناس وعلاقاتهم، وتحول السمسرة من مهنة فى مجال الأوراق المالية إلى حالة مجتمعية، فأصبحت الرشوة علنية تُطلب جهارا نهارا وتقدم دون قلق أو خجل، وصار كل شىء قابلا للبيع والشراء. وعندما تسرى هذه القيم فى مجتمع تُدمر معنوياته، وتُحوَّل الإنسان نفسه إلى سلعة تُباع وتُشترى، ويصبح السؤال عن ثمن الشخص عادياً ومتداولاً.

ولذلك لا يبدو أن الانتقال من شراء أصوات ناخبين إلى شراء ولاءات مرشحين مثيراً لدهشة يصعب بدونها أن يفيق المجتمع من غفوته الطويلة، ليخرج من حالة تهدده بخطر بات داهماً.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شراء المرشحين أيضاً شراء المرشحين أيضاً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon