توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شباب بلا روح

  مصر اليوم -

شباب بلا روح

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

طال أمد أزمة الشباب فى الغرب والدول الأكثر تقدماً فى العالم. كان الشباب يملأ مجتمعات هذه البلاد حيوية. بلغت هذه الحيوية ذروتها فى ستينات القرن الماضى وبداية سبعيناته، إلى حد أن بعض المفكرين اليساريين تصوروا إمكان أن يؤدى الطلاب الدور الذى كان منوطاً بالطبقة العاملة فى فكر كارل ماركس وأنصاره. 

ولكن هذه الحيوية أخذت تتراجع خلال العقود الماضية لأسباب فى مقدمتها التغيير الذى أحدثته الليبرالية الجديدة فى نمط الحياة فى الغرب. حلت السوق محل الأفكار، وطغت الأرقام والحسابات الاقتصادية والمالية على النظريات والأيديولوجيات بمختلف مرجعياتها. 

جفت ينابيع الفكر والفلسفة فى الغرب، وذوت روح الشباب، وغابت القضايا الكبرى التى كانت تلهمه وتستوعب طاقاته، وتخبط من حاولوا البحث عن مثل هذه القضايا إلى حد انضمام آلاف منهم إلى تنظيم «داعش» بعد أن أوهموا أنفسهم بأنه يسعى إلى تغيير العالم. 

وربما تكون هذه الأزمة هى التى تدفع قطاعات من الطلاب فى بعض الدول الغربية ذات التاريخ الاستعمارى إلى البحث عن قضية فى هذا التاريخ. فقد تشكلت فى العام الجامعى الحالى حركات طلابية فى بعض جامعات هذه الدول للتنديد بالتاريخ الاستعمارى. ولكنها مازالت تفتقد رؤية واضحة فيما يبدو حتى الآن، ولا تعرف ما يمكن أن تفعله بعد التنديد والإدانة. 

فقد تركزت مطالب هذه الحركات على إعادة تماثيل منصوبة فى بعض الجامعات للبلاد التى نُهبت منها خلال فترة الاستعمار. وكان آخرها تمثالاً لملكة قديمة فى نيجيريا كان منصوباً فى جامعة كمبردج البريطانية، وتمكنت الحركة الطلابية من إرغام إدارة هذه الجامعة على الموافقة على إعادته. وتسعى الحركة الطلابية فى جامعة اكسفورد إلى إزالة تمثال سيسل رودز الذى يُعد أحد رواد الاستعمار البريطانى. 

ورغم أن محاولة إحياء روح الشباب فى بعض الدول الأوروبية تبدو متواضعة على هذا النحو، فهى تمثل موقفاً إيجابياً أفضل بكثير من الانزلاق إلى التطرف أو الشعبوية، على النحو الذى يحدث فى الولايات المتحدة عبر انحياز قطاعات من الشباب إلى المرشح الرئاسى المحتمل دونالد ترامب الذى يمثل خياراً انتحارياً بائساً. فعندما يتراكم الغضب بطريقة سلبية يؤدى إلى اغتراب، ويدفع إلى خيارات قد تكون مأساوية مثل تأييد مرشح يقول كلاماً خارج إطار «الصندوق» القديم المرفوض من الغاضبين، وقادما من خارج «المؤسسة السياسية» الأمريكية المغضوب عليها. 

GMT 06:22 2019 السبت ,11 أيار / مايو

بايدن .. وشباب حزبه

GMT 06:47 2019 الخميس ,02 أيار / مايو

عليّ الدين هلال

GMT 07:54 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

اشتراكية غير أُممية

GMT 00:37 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

أوبر .. وكريم

GMT 00:38 2019 الإثنين ,04 آذار/ مارس

الرياضة وغسل الأموال

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب بلا روح شباب بلا روح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon