توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

درس من ثورة منسية

  مصر اليوم -

درس من ثورة منسية

د. وحيد عبدالمجيد

مرت قبل أيام الذكرى السابعة والتسعون لثورة 1919 المجيدة فى صمت تام. لم يذكرها أحد. ليست ذاكرتنا المثقوبة هى السبب الوحيد. عقولنا الخاوية سبب أكثر أهمية. انغماسنا فى أصغر الأمور وأكثرها تهافتاً تعبير عن هذا الخواء. افتقاد الوعى بتاريخنا نتيجة لهذا الخواء، وسبب له فى آن معاً. فالوعى بالتاريخ يعنى استيعاب دروسه والبناء عليها. وهذا هو ما يتيح التطلع إلى المستقبل بدون تكرار أخطاء الماضى. 

غير أننا فى خوائنا الراهن لا نرى المستقبل أمامنا، بل وراءنا. نبحث عنه فى الماضى كل بطريقته. بعضنا يعود إلى ماض سحيق، والبعض الآخر مغرم بتاريخ قريب مازالت دروس أخطائه ملقاة على قارعة الطريق. ولكننا لا نلتفت إليها، ولا نلتقطها. 

وإذا كانت دروس الفترة التالية لثورة 1952 غائبة فى الوقت الذى يتخيلها بعضنا نموذجاً سياسياً إعلامياً مفرَّغاً من محتواه الاجتماعى، ففى ثورة 1919 دروس ملهمة لم نلتفت إلى بعضها بعد. 

أحد هذه الدروس نستمده من تعليق الزعيم سعد زغلول على شكوى «عم آدم» الذى كان يرعى حديقة بيته من أن تدفق أعداد كبيرة إلى «بيت الأمة» للاستماع إلى خطبه تؤذى الزهور والورد التى يزرعها لأنهم يدوسون عليها. 

وعندما ازدادت شكوى «عم آدم»، وطلب عدم فتح البيت «على البحرى» أو الزام الحضور بالمحافظة على الورد، قال له زعيم الثورة إن هؤلاء الذين تشكو منهم هم الورد الجديد. فكان سعد زغلول يحلم بما تطلع إليه كل من يرون أن مصر تستحق الحرية والكرامة الإنسانية، ومنهم الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم عندما كتب (صباح الخير على الورد اللى فتح فى جناين مصر). 

ولكن هذا الورد لا يمكن أن يتفتح إلا فى ظل مشاركة شعبية حرة ومجال عام مفتوح لهذه المشاركة. وهذا هو الدرس الذى لم نستوعبه على مدى عقود, ودلالته أن المجتمع اما أن يكون بستاناً يانعاً تتفتح فيه الورود والزهور بمختلف ألوانها وروائحها، أو أن يكون غابة مقفرة كئيبة بلا روح ولا أمل. وهذا هو الدرس الذى نحتاج لأن نستوعبه اليوم، بعد أن أثبت التاريخ صحته على مدى ما يقرب من قرن منذ أن عبر سعد زغلول عن معناه فى ثورة 1919. فإما أن تكون مصر بستاناً، أو أن تكون غابة. هذان هما الطريقان اللذان ينبغى أن نختار بينهما. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس من ثورة منسية درس من ثورة منسية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon