توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

البرلمان .. ومأساة التشريع

  مصر اليوم -

البرلمان  ومأساة التشريع

د. وحيد عبدالمجيد

أحسن معدو مشروع اللائحة الجديدة لمجلس النواب عندما اقترحوا زيادة عدد اللجان النوعية، بغض النظر عن الاتفاق أو
الاختلاف على أهمية اللجان التسع الإضافية، سواء التى استُحدثت أو التى نتجت عن تقسيم لجنة كانت موجودة فى اللائحة القديمة إلى لجنتين أو ثلاث. 

فمن الضرورى زيادة عدد اللجان لتغطية مجالات جديدة لم تكن موجودة، أو لم تكن أهميتها ازدادت، عند إعداد اللائحة القديمة. كما أن الزيادة الكبيرة فى عدد أعضاء المجلس تفرض وجود لجان جديدة. 

فقد كان عدد أعضاء المجلس عند إعداد هذه اللائحة 365 عضواً فقط. وأصبح هذا العدد الآن 596 عضواً أى بزيادة نحو 40 فى المائة. 

غير أنه فضلاً عن وجود عيوب فى الهيكل الجديد المقترح للجان النوعية، مثل تخصيص لجنة للشئون العربية وأخرى للشئون الأفريقية، والفصل بين التعليم والتعليم العالى، ربما يكون العيب الأساسى هو إغفال أن وجود لجنة واحدة للتشريع (لجنة الشئون الدستورية والتشريعية) لم يعد يكفى فى ظل ما هو مطلوب فى هذا المجال لسببين. أولهما أن الترسانة التشريعية المصرية المكدسة بأكوام من القوانين تحتاج لمراجعة تأخرت كثيراً ولم يعد ممكناً الاستمرار فى تجاهلها. 

أما السبب الثانى فهو أن تفعيل الدستور الجديد يتطلب عملاً شاقاً لإصدار القوانين المكملة له، وقوانين أخرى تنص بعض نصوصه عليها تحديداً، وتعديل أو إلغاء قوانين مخالفة له. 

ولا تستطيع لجنة واحدة للتشريع أن تقوم بهذا كله. ولذلك تُعد هذه اللجنة أحق من غيرها بتوزيع اختصاصاتها على لجنتين. فليس معقولاً تقسيم لجنة الشئون الخارجية إلى ثلاث لجان رغم محدودية اختصاصاتها الحقيقية، وترك لجنة يقع على كاهلها أعباء هائلة كما هى. 

وليس صعباً تحقيق ذلك، وخاصة فى ضوء الحاجة إلى إصدار وتعديل عدد كبير من التشريعات الاقتصادية والاجتماعية، سواء فى إطار المراجعة العامة أو لتفعيل الدستور. ولذلك يمكن أن تبقى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية كما هى، وأن تضاف لجنة ثانية للتشريعات الاقتصادية والاجتماعية تختص بالنظر فى هذا النوع من التشريعات على وجه التحديد. 

لقد أصبح الوضع التشريعى فى مصر مأساوياً بسبب تراكماته التاريخية الطويلة، ونتيجة التعجل فى إصدار التشريعات التى تُبطل المحكمة الدستورية ما يتيسر لها منها. وقد آن الأوان لإصلاح هذا الوضع بدءاً يمنحه اهتماماً أكبر فى الهيكل الجديد للجان النوعية فى مجلس النواب. 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان  ومأساة التشريع البرلمان  ومأساة التشريع



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon