توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اتحاد الآلام الكبير

  مصر اليوم -

اتحاد الآلام الكبير

د. وحيد عبدالمجيد

أضاف مقتل الشهيدة المناضلة شيماء الصباغ بأيدى قتلة شهداء الثورة منذ يومها الأول المزيد إلى آلام أحيتها الذكرى الرابعة لهذه الثورة المجيدة.
جاءت هذه الذكرى فى وقت يعانى كثير من أنصار الثورة إحباطا يعود إلى إغفال طبيعة مسارها المتعرج الذى يمر بخطوات إلى الأمام وأخرى إلى الخلف. ومثلما لا يعنى قطع خطوة إلى الأمام انتصار الثورة التى تقدمت عدة خطوات بالفعل، فكذلك لا تؤدى خطوة إلى الوراء أو أكثر إلى إلحاق الهزيمة بها.
غير أنه إذا لم يكن ثمة مبرر للإحباط لأن مسار الثورات الشعبية التحررية طويل بطابعه، فهناك دوافع كثيرة للآلام التى يشعر بها أنصار الثورة حين تحل ذكراها الرابعة وبعض أنبل شبابها محبوسون. وفى الوقت الذى يزداد التعنت معهم وتصفية حسابات مع بعضهم، يتواصل الإفراج عمن اندلعت هذه الثورة ضدهم،على نحو يفاقم تلك الآلام.

ورغم أن استجابة الرئيس عبد الفتاح السيسى للدعوة إلى إطلاق سراح شباب الثورة المحبوسين لم تشمل بعض أكثرهم تعرضاً للظلم، فقد خففت بعض الآلام. ولكن مغزى قراره الذى يقدره المخلصون للوطن يبدو أهم، بالمعنى التاريخى، من أثره الفعلى.

غير أن هذه الممارسات تعد إحدى سمات مرحلة تراجع مؤقت للثورة ومبادئها النبيلة، بفعل نجاح القوى المضادة لها فى استغلال أجواء العنف والإرهاب الاجراميين سعيا للانتقام منها وتشويهها لمصلحة النظام الذى خرب مصر ونهبها. ويبدو أن النجاح المؤقت الذى تحققه هذه القوى يدفعها إلى مزيد من الجموح اعتقادا فى قدرتها على وقف حركة التاريخ بل إعادته إلى ما كان فى مرحلة من أحط مراحله.

وقد حدث مثل ذلك فى مختلف الثورات الشعبية فى العصر الحديث. فما من ثورة انتصرت فى البداية، وليست هناك ثورة لم تنتصر فى النهاية، إلا فيما يمثل استثناء من القاعدة العامة. ولذلك ربما تبدو الآلام الراهنة مماثلة لتلك التى عبر عنها الكاتب الفرنسى جول فاليس فى روايته «الثائر» التى استوحى فيها تجربة ثورة مارس 1871 (الكومونة).

فقد أهدى فاليس روايته إلى: (كل من وقعوا ضحايا الظلم الاجتماعى، وناضلوا ضد عالم فاسد، وشكلوا تحت راية الكومونة اتحاد الآلام الكبير)، ومع ذلك، لم تمض سنوات حتى تحول اتحاد الآلام الكبير إلى مصدر آمال أكبر بدءا من عام 1880.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتحاد الآلام الكبير اتحاد الآلام الكبير



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon