توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«يعرفون فى السياسة»؟

  مصر اليوم -

«يعرفون فى السياسة»

د. وحيد عبدالمجيد

ليس صعباً فهم لماذا انصرف المصريون إلا القليل منهم عن السياسة فى العامين الأخيرين، بعد أن كان قطاعا واسعا منهم قد انغمس فيها تدريجيا على مدى السنوات السابقة عليها بدءا من عام 2005.
فقد بلغ الاهتمام بالسياسة فى المجتمع ذروة غير مسبوقة منذ عام 1954 فى العامين السابقين على ثورة 25 يناير والسنتين التاليتين لها. غير أن الارتباك الشديد الذى حدث فى تلك الفترة التى تصاعد خلالها الاهتمام بالسياسة دفع القسم الأكبر ممن اهتموا بها إلى الاعتقاد فى أنها لم تحقق ما تطلعوا إليه.

ويبدو تراجع الاهتمام بالسياسة فى هذه الحالة طبيعيا فى الجزء الأكبر منه لسببين. أولهما أن معظم المهتمين حديثاً بالسياسة ظنوا أن دخولهم المجال العام والمشاركة فى ثورة عظيمة فى يناير 2011 يمثل «عصا سحرية» تحل كل المشاكل التى تراكمت على مدى عقود. وهذا اعتقاد منبت الصلة بالواقع وطبائع الأمور فى الحياة، ولكنه ينتشر نتيجة ضعف الوعى العام.

أما السبب الثانى فهو أن الإفراط فى الاهتمام بالسياسة فى فترة يعقبه إفراط فى الإعراض عنها إذا لم تتحقق نتائج سريعة. فالمجال السياسى يشبه فى أحد جوانبه السوق الاقتصادية التى يتراجع فيها الطلب على سلع وخدمات معينة بعد أن يكون قد ازداد بشكل مفرط فى المرحلة السابقة على هذا التراجع.

ويمكن أن يضيف سبباً ثالثاً وهو خيبة آمال قطاع كبير من المصريين الذين اهتموا بالسياسة للمرة الأولى قبيل ثورة 25 يناير وبعيدها فى كثير من السياسيين الحزبيين والمستقلين. ورغم أن الحكم الشائع على هؤلاء السياسيين وخاصة فى الاحزاب بالفشل متعجل، فالعبرة بالصورة التى تتكون لدى قطاع واسع فى المجتمع وليس بمدى سلامة هذه الصورة أو علاقتها بالوقائع.فالناس يتصرفون وفق انطباعاتهم التى تتكون لديهم فى لحظة تاريخية معينة.

غير أنه فضلاً عن أن هذا الانطباع متعجل، فهو يغفل وجود أجيال جديدة من الشباب الذين لم تتوفر لهم فرصة بعد لممارسة سياسية حرة مفتوحة فى بيئة صحية يقل فيها التخوين والتكفير لفترة كافية (فى حدود عقد على الأقل). وحين يحدث ذلك سنكتشف أن لدى هؤلاء ما تفتقده الأجيال الأقدم فى هذا المجال وغيره. ولما كان هؤلاء هم مستقبل مصر، سنستعيد حين يثبت ذلك أغنية الشاعر الكبير سمير عبد الباقى التى غنَّاها الفنان الجميل الراحل عدلى فخرى، وأنشدناها معه فى السبعينات، «مصر تعرف فى السياسة.»

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«يعرفون فى السياسة» «يعرفون فى السياسة»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon