توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«دواعش» وليس «داعش»

  مصر اليوم -

«دواعش» وليس «داعش»

د. وحيد عبدالمجيد


لا تستقيم حرب على الإرهاب إذا استهدفت نوعا واحدا منه، وأغفلت غيره. أما إذا استعان من يشنون هذه الحرب بإرهاب لمحاربة آخر، فهم يقينا من الخاسرين.
وهذا هو ما يحدث للمرة الثانية فى حرب تشنها الولايات المتحدة فى منطقتنا رافعة شعار محاربة الإرهاب. فهى ترعى الإرهاب الصهيونى الأسبق من غيره فى هذه المنطقة. كما أنها تستعين بجماعات إرهابية إيرانية وعراقية لمحاربة تنظيم «داعش» رغم أنها لا تختلف عنه إلا فى الانتماء المذهبي.
فلم يعد خافياً أن الجماعات الإرهابية التابعة للحرس الثورى الإيراني، وميليشيا المتطوعين فى هذا الحرس نفسه (الباسيج)، تقوم بالدور الرئيسى فى محاربة تنظيم «داعش» على الأرض فى العراق. ولكنه ما يحاول الجميع إخفاءه حتى الآن هو أن هذه الميليشيات هى التى تحتل أى منطقة يتم إجلاء مقاتلى «داعش» عنها، وتمارس فيها إرهابا لا يختلف بأى حال عن ذلك الذى نعرفه عن التنظيم الذى تقاتله. فلا فرق فى الجوهر بين »دواعش« السلفية الجهادية السنية أو «دواعش» ولاية الفقيه الشيعية.

وقل مثل ذلك عن «دواعش» الصهيونية اليهودية المتطرفة التى لم تعرف منطقتنا إرهابا قبل أن تهجم على فلسطين وتتوسع فيها ثم تغتصبها وتعيث فسادا فيها. فكان إجرام عصابات الإرهاب الصهيونية هو المفَّجر الأول للتطرف السياسي، ثم الديني، فى عدد متزايد من البلاد العربية، عندما فشلت حكومات هذه البلاد وأخفقت المقاومة الفلسطينية فى وضع حد لهذا الإجرام الذى يتنامى الآن مجددا فى حلقة جديدة من مسلسله المستمر على مدى نحو قرن من الزمن منذ بداية الهجرة اليهودية. وإذا كان جيش الاحتلال الصهيونى نفسه إرهابيا فى ممارساته التى كشفت غياب الضمير فى المجتمع الدولى إلا قليلا، فعصابات المستوطنين هى الإرهاب نفسه مجسدا على الأرض. ولما كانت هذه العصابات امتدادا للسلطة الصهيونية وجيشها، فمن الطبيعى أن ترتكب جرائمها الإرهابية فى القدس الآن فى حماية هذه السلطة التى تقوم بتسليحها وإطلاقها على الفلسطينيين لإرهابهم ودفعهم إلى الهجرة.

وإذا كان تنظيم «داعش» يرفع راية دينية، فكذلك عصابات المستوطنين التى تشن الآن حربا دينية مفتوحة، مثلها فى ذلك مثل جماعات ولاية الفقيه الإيرانية والعراقية.

فما أشد بؤس حربى على الإرهاب لا تستهدف إلا ضلعا واحدا فى مثلث «دواعش» المنطقة.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«دواعش» وليس «داعش» «دواعش» وليس «داعش»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon