توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«بيت المقدس» و«داعش»

  مصر اليوم -

«بيت المقدس» و«داعش»

د. وحيد عبدالمجيد

لا مفاجأة فى التحاق تنظيم «أنصار بيت المقدس» بتنظيم «الدولة الإسلامية» المسمى «داعش» من خلال مبايعة زعيمه الذى تم إعلانه «خليفة». فإذا كانت هناك تنظيمات وجماعات أحلت نفسها من بيعة سبق أن ربطتها بتنظيم «القاعدة» سواء كانت بيعة عامة أو بيعة جهاد، وبايعت زعيم تنظيم «الدولة» بصفته «الخليفة» فالأمر أكثر منطقية بالنسبة إلى تنظيم لم تكن فى عنقه بيعة لأحد.

فلم يثبت أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» بايع أيمن الظواهرى. كما أنه أُنشئ فى الشهور الأخيرة لحياة أسامة بن لادن، الذى قُتل فى أول مايو 2011. كما أن موقف هذا التنظيم مختلف عن الاتجاه الذى يقوم عليه تنظيم «القاعدة» وهو محاربة «العدو البعيد». فلم يعد هذا الاتجاه جاذباً لأنصار فى المرحلة الراهنة، وخاصة الشباب الذين يعتمد عليهم تنظيم «أنصار بيت المقدس» فى الأساس. فيعتمد «داعش» على شباب المتطرفين، الذين ينظرون إليه باعتباره قوة فتية يجدون أنفسهم فيها، بخلاف قادة تنظيم «القاعدة» الذين يعتبرونهم «عواجيز» وعاجزين فى آن معاً.

ولذلك يبدو أن متوسط العمر فى التنظيمات المتطرفة سيكون عاملاً رئيسياً فى تحديد موقعها بين «قطبى» الإرهاب أو «الجهاد العالمى» كما يسمونه. فالملاحظ أن تنظيم «القاعدة» مازال يحظى بولاء التنظيمات الأقدم التى يزيد متوسط العمر فيها عن غيرها، وخاصة الجماعات الأساسية التى بايعت بن لادن فى مراحل سابقة مثل تنظيمى «القاعدة فى الجزيرة العربية» و«القاعدة فى المغرب الإسلامى». وعندما حدث خلاف فى هذا الأخير فى أغسطس الماضى، حُسم لمصلحة المحافظة على الارتباط بـ «القاعدة». ولكن هذا الخلاف أدى إلى انشقاق مجموعة رفضت ذلك ورأت أن الوقوف وراء «الخليفة» أصبح ضرورياً.

ورغم محدودية المعلومات عن هذه المجموعة، التى أسمت نفسها «جند الخلافة» وأعلنت مبايعة «الخليفة» فى 16 سبتمبر الماضى، فالمؤشرات المتوافرة أنها من الأجيال الأصغر سناً فى تنظيم «القاعدة فى المغرب الإسلامى» ويبدو أن الأمر كذلك بالنسبة إلى المجموعات التى بايعت «الخليفة» الثلاثاء الماضى فى السعودية واليمن وليبيا وأسموا أنفسهم «المجاهدين».

وبذلك يبدو أن عامل السن سيكون أحد أهم محَّددات التمييز بين «القاعدة» و«داعش».

وإذا صح هذا التحليل، فمن الطبيعى أن ينضم تنظيم تغلب عليه الطابع الشبابى مثل «أنصار بيت المقدس» إلى «داعش» لا «القاعدة».

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«بيت المقدس» و«داعش» «بيت المقدس» و«داعش»



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon