توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«آى فون» .. والخصوصية

  مصر اليوم -

«آى فون»  والخصوصية

د. وحيد عبدالمجيد

أصبح انتهاك الحياة الخاصة لأى شخص فى بلادنا أمراً عادياً. يصل هذا الانتهاك إلى حد الاستباحة فى بعض الأحيان، وخاصة بالنسبة لشخصيات عامة بدعوى أن هذا النوع من الشخصيات «ملك للجمهور». وعندما يُستباح شخص بهذه الذريعة تصبح حياته الخاصة فى عرض الطريق!

وليس هذا إلا مؤشراً واحداً من بين مؤشرات كثيرة تدل على أن المسافة بين مجتمعنا والعصر الحديث تزداد. فاحترام الخصوصية أو الحيز الخاص للإنسان هو أحد معايير تقدم أى مجتمع أو تخلفه.

وتتميز المجتمعات التى يعيش فى عصرنا الراهن بقدرتها على مقاومة الميل إلى انتهاك الخصوصية تحت أى ظرف. ومن آخر الأمثلة على ذلك النزاع الذى حدث بين شركة «أبل» ومكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى (إف.بى.آى) حول فتح جهازى «آى فون» مغلقين برقمين سريين. فقد طلب المحققون من الشركة فتح هذين الجهازين، اللذين يعود أحدهما إلى الإرهابى سيد فاروق منفذ هجوم سان برناردينو فى كاليفورنيا فى ديسمبر الماضى، والثانى إلى تاجر مخدرات فى نيويورك. ويدل تأمل الجدل الذى دار بين ممثلى الجهتين على مدى صعوبة انتهاك الحياة الخاصة فى مجتمع متقدم. فقد طلب «إف.بى.آى» الوصول إلى المعلومات الموجودة فى الجهازين لأغراض أمنية ملحة. فردت «أبل» بأنه لا يوجد برنامج لفتح الأجهزة المغلقة بأرقام سرية، وأنها ترفض تصميمه لأنه يفتح الباب أمام الاعتداء على خصوصية المستخدمين.

ورد «إف.بى.آى» بأن هذه مبالغة فى الخصوصية لا تتعلق بالمبادئ بل برغبة «أبل» فى إظهار تميزها. فردت الشركة بأن سلطات الأمن نفسها تحتاج إلى خاصية أحكام غلق أجهزة الهاتف والكومبيوتر، وأن تطوير هذه الخاصية تسارع بعد الضربة التى تلقتها وكالة الأمن القومى الأمريكى عندما قام إدوارد سنودن بكشف معلومات خطيرة موجودة فى أجهزتها.

وعندئذ، تراجع «إف.بى.آى» وقام بمحاولة أخيرة، حيث طلب تصميم برنامج يُستخدم فى هاتين الحالتين فقط، وتقوم الشركة بتدميره بعد ذلك. فردت «أبل» بأن هذا كلام غير علمى، إذ لا يمكن التخلص بشكل نهائى من برنامج تم تصميمه، وليس هناك ما يضمن حتى عدم قرصنته بأشكال مختلفة.

وعندما وصل النزاع إلى القضاء، حسمه لمصلحة احترام الخصوصية. فقد رفضت محكمة فى نيويورك طلب «إف.بى.آى» وقالت إنه غير مشروع، بينما أوصت المحكمة التى نظرت قضية هاتف الإرهابى بأن تقدم «أبل» ما سمته مساعدة معقولة فى حدود ما تستطيع القيام به.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«آى فون»  والخصوصية «آى فون»  والخصوصية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon