توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قمة التهديد النووي: كل شيء ما عدا اسرائيل

  مصر اليوم -

قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل

بقلم جهاد الخازن

كنت أتابع قمة التهديد النووي في واشنطن، وأقرأ ما تكتب الميديا الأميركية عنها وأجد أن الأميركيين إما مع الرئيس باراك أوباما أو ضده من دون أن تكون لأي من الموقفين علاقة بما أنجز الرئيس أو فشل في إنجازه.

استطلاعات الرأي العام تقول أن تأييد أوباما زاد في الأسابيع الأخيرة، إلا أنه لا يزال في حدود 50 في المئة، بعد أن كان سلبياً، وهذا في تقديري لا علاقة له بإنقاذ الرئيس الأسود الاقتصاد الأميركي الذي دمره سلفه جورج بوش الابن، بعد أن خاض مغامرات عسكرية غير مبررة، أو أن عدد العاملين في الولايات المتحدة زاد عشرة ملايين والبطالة خمسة في المئة فقط، أو أن 89 في المئة من الأميركيين أصبحوا الآن يستفيدون من الضمانات الصحية، أو أن الإدارة عملت جهدها لوقف زيادة حرارة الطقس، أو أن الغارات الجوية على «داعش» في العراق وسورية دمرت نشاطه النفطي والمؤسسات المالية التابعة له، حتى لم يعد يجد ما يكفي لدفع مرتبات الإرهابيين.

موقف الأميركيين من أوباما هو «مع» أو «ضد» بغض النظر عن عمله، ونجاح الغارات الأميركية ضد «داعش» هو النقطة العربية أو الإسلامية الوحيدة التي تُحسَب له عندنا، فمبادرة التهديد النووي في واشنطن كانت القمة الرابعة والأخيرة من نوعها وأوباما في البيت الأبيض. هي حققت بعض النجاح، فهناك ألفا طن من اليورانيوم والبلوتونيوم المخصَّب أصبحت محفوظة في أماكن آمنة، كما أن الدول التي تملك مواد لإنتاج قنبلة نووية هبطت من 35 دولة إلى 25 دولة، مع أن ست دول أخرى لا تزال تعمل في ميدان التخصيب ومنها باكستان التي أؤيد موقفها وأرجو استمراره. قلت في السابق وأقول اليوم أن على الدول العربية وتحديداً مصر والسعودية والإمارات، بدء برامج نووية عسكرية لمواجهة ترسانة إسرائيل. أوباما دعا في مقال له نشرته «واشنطن بوست» إلى مفاوضات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا لخفض مخزونهما من السلاح النووي وهو يمثل 95 في المئة من مجموع ما تملك دول العالم النووية. روسيا غابت عن القمة، ما يُضعف النتائج.

أوباما دعا دول العالم إلى الوقوف في وجه الدولة الإسلامية المزعومة، حتى لا تطور سلاحاً نووياً أو «قنبلة قذرة». وهو أيضاً هاجم الطامح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، لأن هذا دعا إلى امتلاك مزيد من الدول سلاحاً نووياً، وقال أن ترامب لا يعرف شيئاً عن السياسة الخارجية.

يُفترَض بعد كل ما سبق، أن أعطي باراك أوباما علامة نجاح في تعامله مع التهديد النووي وخطر إرهاب «داعش» وغيره، إلا أنني لا أفعل فالنقطة الوحيدة التي أهتم بها ككاتب عربي هي ترسانة إسرائيل النووية التي غابت عن القمة كلها، فكأنها غير موجودة.

إسرائيل دولة إرهابية مثل «داعش» أو أسوأ، لأن «داعش» مكشوف مفضوح في إرهابه، أما إسرائيل فلها حلفاء يجدون لها الأعذار، خصوصاً في الكونغرس الأميركي. هي قتلت ألوفاً من الفلسطينيين في السنوات الأخيرة، ولا تزال تقتل كل يوم، إلا أن إدارة أوباما لا ترى شيئاً من هذا، فأختارُ للرئيس الأميركي شيئاً من الأناجيل، إن كان مسيحياً كما يقول، هو أنه يرى القشة في عين واحد، ولا يرى الخشبة في عين آخر. هو يقول أن المستوطنات غير شرعية، ثم ترسل إدارته إلى إسرائيل معونة سنوية قيمتها 3.1 بليون دولار لتمكينها من استمرار الاحتلال والبناء في أراضي الفلسطينيين.

الشرق الأوسط لن يريح العالم من تصدير شروره إلا إذا هُزِمَ الإرهابان، «داعش» وإسرائيل، ونرتاح جميعاً.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل قمة التهديد النووي كل شيء ما عدا اسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon