توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (انتخابات أميركا للأثرياء فقط)

  مصر اليوم -

عيون وآذان انتخابات أميركا للأثرياء فقط

جهاد الخازن

الانتخابات الأميركية لا تعني برامج سياسية أو كاريزما أو فضائح من جنسية أو غيرها، وإنما تلخصها كلمة واحدة هي فلوس. لا أذكر بعد متابعتي النموذج الأميركي من انتخابات الرئاسة أو الكونغرس (البرلمان) أن مفلساً واحداً فاز بمقعد من أي نوع. وباراك أوباما نفسه جمع أكثر من منافسيه جون ماكين وميت رومني من طريق مخاطبة المتبرعين مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
بما أن الموضوع هو الفلوس، فهناك جانب عربي له، إذا صبر القارئ فسيجد ما يهمه. وموضوع الانتخابات والفلوس والجماعات التي تقف وراء هذه أو تلك عادت إليّ مع اقتراب موعد الانتخابات النصفية الأميركية التي تشمل ثلث أعضاء مجلس الشيوخ وجميع أعضاء مجلس النواب.
عن الفلوس الأميركية أختار مثلاً هو الأخَوان تشارلز وديفيد كوك، والأسرة تملك شركات صناعية، وكل من الأخوين يملك 41.7 بليون دولار، ويحتلان معاً الرقم ستة في قائمة الأثرياء حول العالم. هما يؤيدان إسرائيل بحماسة، ولهما شبكة تضم 17 من الجماعات السياسية التي تؤيد إسرائيل، وتدعم بالتالي ترشيح الذين يؤيدونها إلى الكونغرس. ثم هناك جماعة اسمها «كروسرودز» يديرها كارل روف، نائب كبير موظفي البيت الأبيض أيام بوش الابن، جمعت في 2012 حوالى 180 مليون دولار من 291 متبرعاً للإنفاق على مرشحين محافظين من نوع الذين أيدوا الحرب على العراق سنة 2003. والمحكمة العليا الأميركية ألغت في نيسان (أبريل) الماضي الحد الأعلى للتبرع، وقانون الضرائب، الفرع 501 (C) (4) يسمح بمعرفة حجم التبرع، ولكن يحمي أسماء المتبرعين، ما يناسب جداً عصابة إسرائيل في أميركا. هناك لجان عمل سياسي (بعضها تسبقه كلمة سوبر) غير أن الجمعيات الأخرى يُفترض أن تكون أساساً (كلمة مهمة في القانون الأميركي) للعمل الاجتماعي، ما فسّره المحامون (بأنه) يسمح بإنفاق 49 في المئة من دخل الجمعيات على السياسة، وأن «أساساً» تعني إنفاق 51 في المئة فما فوق على العمل الاجتماعي.
إذا كان القارئ صبر حتى الآن فعندي تتمة عربية لما سبق. الولايات المتحدة ملأى بمنظمات فكرية ومؤسسات بحث، الجامع بينها الحاجة إلى مال. ثم تتفرق بين محافظ وليبرالي وغير ذلك وتعمل للتأثير في فكر المواطن الأميركي وحول العالم. والآن هناك أعضاء في الكونغرس يهاجمون التبرعات هذه لتأثيرها في توجه المؤسسات المستفيدة. أقول لهم: صَحْ النوم.
دول كثيرة تتبرع لهذه المؤسسات الفكرية، وبينها الإمارات العربية المتحدة وقطر، كما قرأت في «نيويورك تايمز».
الإمارات تبرعت لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بمليون دولار لبناء مقر جديد له قرب البيت الأبيض، وقطر قدمت 14.8 مليون دولار لمؤسسة بروكنغز على مدى أربع سنوات. مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية مهني محترم لا اعتراض لي عليه، ولكن مؤسسة بروكنغز التي كانت ليبرالية تغيرت وفقدت احترامي لها بعد إنشاء مركز صابان لسياسة الشرق الأدنى، واسمه يعود إلى اليهودي الأميركي الاسرائيلي البليونير حاييم صابان. المركز هذا يبث دعاية إسرائيلية ويعتبر نفسه مكملاً للوبي إسرائيل (إيباك). وقرأت أن صابان قال في مقابلة مع مجلة «نيويوركر» إن الهدف من تقديم المال إلى مراكز بحث وفكر من نوع مؤسسة بروكنغز هو «تعزيز العلاقات الأميركية - الإسرائيلية»، ورأيه أن هناك ثلاث وسائل للتأثير في العمل السياسي الأميركي هي «التبرع للأحزاب السياسية، وتأسيس مراكز فكر، والسيطرة على الميديا». وهذا باختصار يعيدنا إلى كلمة واحدة هي الفلوس.
لماذا تؤيد قطر بروكنغز؟ ولماذا تسمح لمركز صابان الذي أسسه مارتن إانديك بممارسة نشاطه في الدوحة؟ ولماذا جعلت إنديك يوماً يدير برنامجها للديموقراطية في العالم العربي؟ ولماذا يحضر مسؤول قطري كبير عشاء لبروكنغز ويتبادل «قبلات على الخدين» مع حاييم صابان كما قرأت؟
هل هو مجرد جهل، أو أن ما سبق كله جزء من سياسة استعداء دول الخليج ومصر وغيرها؟ لا جواب عندي، ولكن أرجو أن يتدخل الأمير الشيخ تميم بن حمد لتصحيح الأوضاع.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان انتخابات أميركا للأثرياء فقط عيون وآذان انتخابات أميركا للأثرياء فقط



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon