توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (السعودية ما لها وما عليها - 2)

  مصر اليوم -

عيون وآذان السعودية ما لها وما عليها  2

جهاد الخازن

أكرر ما سجلت أمس فأنا لا أدافع عن المملكة العربية السعودية، وإنما أرد على حملات الإرهابيين من داعش إلى إسرائيل وأنصارها، لذلك أريد أن يتعامل المسؤولون السعوديون بجدية مع انتقادات منظمات عالمية غير متهمة تنشط في مجال حقوق الإنسان، مثل منظمة العفو الدولية وجماعة مراقبة حقوق الإنسان، خصوصاً أن أنصار إسرائيل ينطلقون من هذه الانتقادات ليُكسِبوا تحاملهم وتطرفهم وتأييد إرهاب إسرائيل نوعاً من الصدقية.
مجلس تحرير «واشنطن بوست» الذي أشرت إليه أمس انطلق من كلام منظمات حقوق الإنسان في مقال عنوانه: السعودية تواصل قمعها الفظيع لنشطين في حقوق الإنسان. والكتّاب يعودون إلى جورج أورويل وسنة 1984 (كتابه المعروف) لينقلوا عنه: إذا كنتَ في أقلية من واحد فلا يعني ذلك أنك مجنون. أقول إن إسرائيل في أقلية من واحد، كما رأيتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أنها ليست مجنونة، وإنما تقودها حكومة إرهابية مجرمة تحتل وتقتل أكثر من ألفي فلسطيني في 50 يوماً ويدينها العالم فلا يرى ذلك صحافيون يتجاهلون جرائمها لأنهم شركاء فيها بالمساعدة والتحريض.
في «نيويورك تايمز»، وهي مثل الجريدة السابقة موضوعية وليبرالية عادة، يكتب مارك لاندلر عن اعتذار نائب الرئيس جو بايدن من تركيا والإمارات والسعودية بعد أن انتقدها في حديث له في جامعة هارفارد. الكاتب لا يجد ما يوافق هواه سوى أندرو تابلر من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المؤيد لإسرائيل الذي عمل اللوبي لتأسيسه، فيقول إن بايدن ارتكب خطأ سياسياً لا خطأ في المعلومات.
مرة أخرى لا دفاع، وإنما محاولة للرد على الطرف الآخر، وأمامي مقالات عدة، بعضها من نوع بحث طويل، تقول إن فكر إرهابيي الدولة الإسلامية يستند إلى المذهب الحنبلي الوهابي السلفي. أقول إن السعودية تبرعت بمئة مليون دولار لمركز مكافحة الإرهاب التابع للأمم المتحدة، وأصدرت قوانين ضد الإرهاب وتمويله، محاولة وقف مؤيديه داخل المملكة من إرسال تبرعات إلى داعش والنصرة. وهي كانت سبّاقة في مكافحة الإرهاب المحلي ووقفه في العقدين الأخيرين، ومع ذلك أقرأ عن علاقتها بالإرهاب. هناك علاقة لأفراد إلا أن الحكومة عدو كل إرهاب.
إسرائيل اسم آخر للإرهاب، وكل مَنْ يدافع عنها أو يتستر على جرائمها مثلها. غير أن القارئ يعرف هذا ولا يحتاج إلى محاضرة مني، فانتقل إلى مقارنة أخرى من دون أي دفاع عن السعودية.
ما نعرف يقيناً من تسريبات ادوارد سنودن أن وكالة الأمن القومي الأميركية تنصتت خلافاً للقانون على مخابرات مواطنين أميركيين وآخرين فلسطينيين أميركيين، وأعطت الوحدة 8200 في المخابرات العسكرية الإسرائيلية معلومات عن طرفي المخابرات ومضمونها وأرقام الفاكس والايميل وغيرها، والى درجة أن عاملين في الوحدة 8200 أعلنوا أنهم يرفضون العمل فيها لأن ما تقوم به غير مبرر أخلاقياً.
الاستخبارات الأميركية خالفت القانون الأميركي ولم تُحاسَب في ولاية باراك أوباما أستاذ القانون، وعسكريون إسرائيليون منصفون يدينون الاستخبارات الأميركية وعسكر إسرائيل، فيتجاوز الإعلام الغربي هذا إلا ضمن أضيق نطاق، ثم أقرأ «مانشيت» عن أن نقل الحجرة النبوية في المسجد النبوي في المدينة المنورة سيوقع خلافاً بين المسلمين. الاقتراح صدر عن باحث والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي استنكرته ورفضته مشكورة وبسرعة. مع ذلك يصبح اقتراح رجل واحد «مانشيت» صحيفة أو مادة يتداولها الإعلام الخارجي كأنها سياسة متّبعة.
المملكة العربية السعودية ليست «المدينة الفاضلة» أو «مدينة النحاس» باللهجة العاميّة، وهي تواجه أخطاراً في الداخل وعلى حدودها وعبر المنطقة كلها وتحديات كبرى، وهناك أشياء كثيرة في التعامل مع جماعات حقوق الإنسان والعمالة الوافدة يجب إصلاحها، فالإصلاح وحده يقطع لسان الأعداء لأن الإنكار لا يفيد.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان السعودية ما لها وما عليها  2 عيون وآذان السعودية ما لها وما عليها  2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon